
صعوبة
وبشكل عام، فإن الصعوبة في الحصول على أساتذة في كل المواد وبشكل خاص المختصين باللغات، وذلك للشروط الصعبة في لوائح التعيين فضلاً عن البيروقراطية والروتين العلتين اللتين لا تخلو الجامعة منهما، فبالنسبة للشروط، منها على سبيل المثال ان يكون المتقدم متفرغا خلال فترة الدراسات العليا، والمفارقة انه تم تعيين الحاصلين على الماجستير من جامعة الكويت، وهم يعملون في وظائفهم ويدرّسون في الفترة المسائية، ومرة تجيز اللائحة الحاصلين على درجتهم العلمية من الجامعات الخارجية بدرجة جيد جداً، ومرة يشترطون الجيد فقط، في حين ان جامعة الكويت تمنح الماجستير من دون درجة، ومجرد إجازة، كما ان الاساتذة المنتدبين من جامعات عريقة خارجية معترف بها اذا قبل في جامعة الكويت وهو حاصل على درجة الأستاذية وفقاً لشروط الترقية في جامعته التي قد تختلف عن شروط الترقية في جامعة الكويت فإنه يعين على درجة أستاذ مساعد مما يدعو البعض من ذوي الكفاءة والخبرة إلى الاعتذار عن العمل في جامعة الكويت.. وترتب على ذلك نقص في عدد أعضاء هيئة التدريس، الأمر الذي اضطرني إلى قطع اجازتي الصيفية في إحدى المرات والعودة إلى الكويت للعمل على دفع عملية وصول الأساتذة الذين تم التعاقد معهم، كما أدخلتني التعقيدات، التي أشرت إليها أعلاه، في سجال طويل مع الإدارة السابقة.. مع تقديري للجميع.
ولا بد أن أشير إلى أنني مع تعيين الشباب الكويتي من حملة الشهادات العليا على أن يتم تدريبهم تدريباً عالي المستوى قبل أن يقوموا بالتدريس، فهم عماد المستقبل بالنسبة للجامعة، إلا أنه تم تكليف حملة الماجستير بالتدريس قبل تدريبهم وتأهيلهم لهذه العملية، فكانت لهم بعض السلبيات التي كان يمكن تلافيها.
وقد أرسلت للأستاذة الدكتورة عميدة الكلية بعض الاقتراحات التي من الممكن أن تساهم في النهوض بأداء مساعدي المدرسين وتمكنهم من أداء دور فاعل في العلمية التعليمية لا سيما أن أغلبهم في قسم التاريخ يدرس مادتين الزاميتين ومهمتين هما:
1 – تاريخ الكويت الحديث والمعاصر.
2 – تاريخ الحضارة العربية.
ولعل من المناسب أن نشير بهذا الصدد إلى الصعوبات التي لقيناها في نقص أعضاء تدريس لمادة اللغة الفرنسية التي اعتمدت كوحدة تابعة لقسم اللغة الإنكليزية تمنح البكالوريوس لخريجيها، على أن تؤسس كقسم مستقل عندما يستكمل الحصول على أساتذة متخصصين، وكان ذلك القرار قبل تعييني عميدة للكلية، حيث عمل على وجود هذه الوحدة كل من أ. د. عبدالله مهنا ود. زهرة حسين ود. يسر المدني، وحين توليت العمادة باشرنا بالتدريس وشجعت السفارة الفرنسية هذه الخطوات وأقامت احتفالية على شرفنا، من جانبنا، أقمنا احتفالية على شرف السفير الفرنسي والمستشار الثقافي وأعضاء السفارة، قام السفير الفرنسي خلالها بتقليد د. يسرى المدني، مساعدة العميدة للشؤون العلمية التي تشرف على الوحدة «وسام الفارس»، كما مُنح وسام آخر للدكتور هيثم الشرف، وحين واجهنا صعوبة الحصول على اعضاء هيئة التدريس سددنا بعضها بندب مدرسين من مركز اللغات، بالاضافة الى د. هيثم الشرف، ومنهم المرحومة الاستاذة منى الغريب والاستاذة روضة المخلد، واعلنا عن طلب مدرسين، وتعاونت معنا السفارة الفرنسية بالاعلان في الجامعات الفرنسية، ووصلت مجموعة كبيرة من السير الذاتية للمتخصصين من داخل الكويت وخارجها، ووافقت على بعضهم وحدة اللغة الفرنسية والكلية، الا ان اغلبهم اصطدم بتعقيدات على مستوى الجامعة. وفي اواخر فترة عمادتي تم الاتفاق على عودة مركز اللغات الى كلية الآداب، فتم حل كثير من الصعوبات الخاصة باللغات ومنها الفرنسية والفارسية، والعبرية.
وبناء على هذا الدور الايجابي لمركز اللغات ادعو كلية الآداب وادارة الجامعة الى دعم حملة الدكتوراه من مدرسي المركز الذين أمضوا فترة طويلة في العمل في المركز واكتسبوا خبرة كبيرة وعملوا باخلاص في التدريس بمنحهم درجة عضو هيئة تدريس، فمن غير المقبول بقاؤهم بعد كل الخدمات التي قدموها في مجال تدريس اللغات بدرجة مدرس لغة. واخيرا والحمد لله، فقد تم خلال عمادة الاستاذة الدكتورة حياة الحجي استكمال الاجراءات وتحوّلت الوحدة الى قسم مستقل.
أ.د. ميمونة خليفة الصباح
نعم اللغة الفارسية لغة مطلوب تعلمها لما لها من أهمية كبيرة في العالم الاسلامي، و تتسم هذه اللغة بسهولة التعلم في حال المتابعة و المثابرة على ذلك و الجدية الكاملة في طلب تعلمها حيث التمست ذلك من خلال تجربتي العلمية والفرصة التي أتيحت لي بالقدوم إلى الجمهورية الاسلامية الايرانية و متابعة دراساتي العليا في إحدى جامعاتها و الحياة فيها