عانيت من الجفاف والإرهاق بعدما غيرت نمط غذائي

منذ فترة قمت بتغيير نمط حياتي، وبدأت في تحويل حياتي إلى حياة صحية، فقللت من تناول مشتقات الحليب والأجبان، واللحوم بأنواعها، أتناولها مرة كل شهر، واستبدلتها بالخضروات الخضراء، وحليب اللوز ووو.

في الصباح أبدأ بشرب عصير يسمى (ويت جرس)، القمح المنبت، ولاحظت تغيراً واضحاً في الإخراج، فقد صار طرياً سائلاً ؛ بسبب كثرة الألياف التي أتناولها، وتغيراً في كمية البول – أعزكم الله -، فأصبحت أتبول يومياً أكثر من خمس مرات، علماً بأنني أشعر بالجفاف الدائم في الفم، وفي العين، وأشعر بالعطش الشديد دائماً، مع العلم بأنني أشرب لترين أو لترين ونصف من الماء يومياً، أشعر بالإعياء والإرهاق، وسرعة الخفقان أحيانًا، مع ضيق في التنفس، وتساقط في الشعر، وانتشار حب الشباب في جبهتي.

لا تملك أسرتي تاريخاً وراثياً مع مرض السكر، ولا أعاني من فقر الدم، ولا أشكو من الغثيان، أو أي تورم، فهل ما أعانيه نقص في معدن معين مثل النحاس؟ أو ماذا؟

وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يسرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدخول في حمية غذائية لابد له من المتابعة مع أخصائي التغذية، وأحياناً متابعة مع الأطباء، فالتغذية تحتوي على البروتينات، والدهون، والسكريات كمادة أساسية، بالإضافة إلى الأملاح، والفيتامينات، والمعادن الأخرى، ويمكن أن تحدث مشاكل صحية مختلفة بسبب نقص إحدى هذه المكونات الغذائية الأساسية، حتى كثرة التبول، وجفاف الجسم، أن لم تكن متعلقة بارتفاع نسبة السكر، يمكن أن تحدث بسبب اختلال نسبة الأملاح، مثل: الكالسيوم، والبوتاسيوم، كما يمكن أن يحدث تساقطاً للشعر؛ بسبب نقص بعض الفيتامينات أو المعادن.

لذا لابد من إجراء بعض الفحوصات، والتأكد من نسبة الفيتامينات، والأملاح، والسكر، وفحص البول والتأكد من عدم وجود مشاكل عضوية، ثم تناول الفيتامينات، والأملاح، أو المعادن بحسب نتيجة الفحص، مع المتابعة الدورية عند الطبيب وأخصائي التغذية.