الوكيل – كشف مصدر مقرب من القيادي في التيار السلفي الجهادي عمر محمود عثمان ‘أبو قتادة’ أن مختطفي السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان يطالبون بأن يكون ‘أبو قتادة’ ضمن صفقة الإفراج عن المعتقلين الذين طالبون بالإفراج عنهم من السجون الأردنية.وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن معلومات وصلت إليه من جهات جهادية خارجية، تفيد أن من المطلب التي أوصلها الخاطفون إلى الحكومة الأردنية، هي ضرورة الإفراج عن ‘ابو قتادة’ بجانب المعتقل الليبي محمد الدرسي المشهور بـ’أبو عزام الليبي’.وبذلك، لفت المصدر إلى أن هذه المطالبة سوف تعمل على تأخير قرار الإفراج عن السفير العيطان، منوها إلى أن الحكومة الأردنية ترفض التعامل مع طلب الخاطفين بالإفراج عن ‘أبو قتادة’ لمثوله أمام محكمة امن الدولة للمحاكمة عن قضايا اتهم فيها غيابيا.وأشار المصدر إلى أنه لو كانت مطالب خاطفي العيطان مقتصرة على الإفراج عن الدرسي، لانتهت القضية من زمن، ولكن ما يؤخر قرار الإفراج عن العيطان من قبل الخاطفين في ليبيا، هو المطالبة بالإفراج عن ‘أبو قتادة’.من جهته، نفى المحامي غازي الذنيبات، عضو هيئة الدفاع عن ‘ابو قتادة’ في حديث لـ’السبيل’ علمه بوجود مطالبة من قبل خاطفي العيطان باشتراط الإفراج عن ‘ابو قتادة’ مقابل إطلاق سراح السفير العيطان، قائلا ‘لا علم لدي بهذه الشرط والمطالبة’.يذكر أن مدعي عام محكمة أمن الدولة كان قد وجه لعمر محمود عثمان ‘أبو قتادة’ تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم بهما غيابيا عام 1998 وعام 2000.وحكم على ‘أبو قتادة’ بالإعدام في الأردن عام 1999، بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة. وفي عام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عاماً، للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح في أثناء احتفالات الألفية في الأردن.يشار إلى أن ملثمين مجهولي الهوية اختطفوا السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان، بالقرب من سوق الثلاثاء في غربي العاصمة الليبية طرابلس، وأصابت سائقه بجروح في يديه.وكانت نقلت مصادر أمنية ليبية نقلت عن سائق السفير الأردني المختطف، أن 3 سيارات ذات دفع رباعي تقل ملثمين هاجمت موكب السفير المكون من سيارتين.وقال السائق إنه أصيب بطلق ناري في إحدى قدميه عند ترجله من السيارة، بينما قام الملثمون باختطاف السفير، فيما نقلت السلطات السائق إلى قسم الحوادث بأحد المستشفيات الليبية.أما بخصوص المعتقل الليبي محمد الدرسي، فبحسب محامي الدفاع عنه موسى العداللات، فإن الدرسي موقوف منذ العام 2024، ومحكوم بالمؤبد من قبل محكمة أمن الدولة، بتهمة محاولته القيام بتفجيرات داخل مطار الملكة علياء الدولي.فيما كشف سجين سابق كان برفقة الدرسي في سجني الجويدة وسواقة، عن محاولة فرار للدرسي في العام 2024، بواسطة تنكره بزي امرأة.هذا وقد أقرت الحكومة الليبية اتفاقا لتبادل معتقلين مع الاردن، حيث وافقت على اعتماد مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل بالحكومة الليبية المؤقتة ووزارة العدل في الأردن، في مجال نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية.يذكر أن أي جهة ليبية لم تعلن لغاية اليوم مسؤوليتها عن خطف العيطان.السبيل
أبو قتادة ضمن صفقة الإفراج عن السفير العيطان