استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
أنا شاب عمري 25 سنة، أستخدم حبوب بروكسات 20، وأعاني معها من زيادة الوزن، وأريد أن أغير لحبوب بروزاك؛ حيث إنني قرأت أنها لا تزيد الوزن عكس البروكسات، ولكني لا أعرف هل أوقف البروكسات، وأبدأ في البروزاك مباشرة، أم أوقفها بالتدريج؟ علماً أنني لا زلت أعاني من الرهاب الاجتماعي والقلق، ولكنه خفيف، هل أزيد الجرعة أم ماذا؟
أسال الله أن يجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
استبدال البروكسات بالبروزاك لا بأس به من حيث علاج الرهاب الاجتماعي، لكن يجب أن تكون جرعة البروزاك كبيرة نسبيًا، أي كبسولتين إلى ثلاثة في اليوم.
وعملية الاستبدال ليست صعبة أبدًا، خفض جرعة البروكسات واجعلها عشرة مليجرام – أي نصف حبة – وابدأ في ذات الوقت بتناول كبسولة واحدة من البروزاك، ثم استمر على هذا النهج لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعل جرعة البروكسات عشرة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، واستمر على كبسولة البروزاك، ثم بعد ذلك اجعل جرعة البروكسات عشرة مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، وهنا اجعل جرعة البروزاك كبسولتين في اليوم – أي أربعين مليجرامًا – وهذه هي الجرعة العلاجية المعقولة جدًّا في حالتك، واستمر عليها لمدة ستة أشهر مثلاً، ثم بعد ذلك يمكن أن تخفضها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة عام (مثلاً) كجرعة وقائية، ويستحسن قطعًا أن تتواصل مع طبيبك.
عملية التغيير والاستبدال هذه من المفترض أن تمر بأمانٍ وسلام؛ لأن الطريقة التي ذكرناها لك هي الطريقة العلمية المتأنية والممتازة، لكن هناك جانب نفسي: الإنسان قد يهتز لأي تغيرات تحصل في حياته، خاصة تغيرات الأدوية، فإن حدث لك شيء من هذا أريدك أن تتناول – إذا ظهر لديك قلق – عقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد)، والذي يعرف تجاريًا (جنبريد) في المملكة السعودية، تناوله بمعدل كبسولة صباحًا ومساءً لمدة أسبوع، وكبسولة واحدة لمدة أسبوع آخر، ثم توقف عن تناوله، وسوف يقضي على أي قلق يحدث لك من عملية استبدال الدواء.
أخِي الكريم: لا تنس أبدًا الجوانب السلوكية الاجتماعية في علاج حالتك (المخاوف)، وتواصل مع الناس، وكن مِقدامًا، وشارك الناس في مناسباتهم، واحرص على صلاة الجماعة في المساجد؛ فهذه الأشياء من أعظم السبل التي تطور البناء النفسي للإنسان، وتؤدي إلى إجهاض الرهاب الاجتماعي.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
منقووووووووووول