أن تكون عبداً لله ومملوكاً له
وليس عبداً لملك بشر أو عبد لحجر أو شجر
أن تكون مسلماً قائماً بما أوجبه الله عليك
تاركاً ما نهاك عنه سبحانه
وليس كافراً لا يحل حلالاً ولا يحرم حراماً
أن تملك قلباً عامراً بذكر الله تعالى
صافياً من كل حقد وحسد
رفيقاً بكل من حولك
وليس قلباً حاقداً حاسداً كارهاً حتى نفسه
أن تتفاءل وأنت ترى كل من حولك متشائم
لأنك تؤمن أن غداً أفضل من اليوم
أن تتوكل على خالقك
وتستعين به وتثق أن نصره قريب
أن تبتسم وترسم البسمة على وجهك
وأنت ترى كل من حولك يبكي
ليس استخفافاً بهم
ولكن ثقة أن ما عند الله خير من الدنيا وما فيها
وأن بعد الضيق الفرج
فأي بسمة تخرجها أنت تثق أن على الله أجرها
فتبسم ما أحياك ربنا
وكن عبداً شاكراً راضياً بما قسم
فذلك نعيم لا ينتهي تُحيي به نفسك وتُسعد به من حولك
أن تحس بالآخرين
تحزن لحزنهم وتفرح لفرحهم
فهذا خلق المسلم التقي
وأن تدعو لإخوانك دائماً بالخير والنصر القريب
وأن تتلمس أوقات الإجابة لذلك
أن تؤمن أنّ بعد هذا الليل نهار يشرق بالنور
وأن بعد هذا الظلام والقهر والقتل والفتن والدمار والخراب أرض خضراء زاهية
وأن ما عند الله خير منها وأجمل
أنت …. نعم أنت يا مسلم
فوجودك في هذا الكون خير يعم على الجميع كافرهم ومسلمهم
وظلام يُزال ونور يظهر
ودمعة تُمسح من عين كل حزين
وعدل يُنشر للكون
فاسعد بنفسك ولا تغتر بها
وسخرها لطاعة مولاها
لتنال جنته ورضاه ورؤيته
أن تمتع عينيك بمنظر جميل وتشكر خالقه
وتعلم أنّ من خلق هذا الكون الصغير البديع أعدّ في جنته لمن حلّ فيها ما هو أجمل
فأسعد قلبك بتلك التذكرة ومتع عينيك بما خلق الله من مناظر جميلة
بعد ما قرأت كل هذا تتوب إن كنت من المذنبين
وتشكر وتسجد إن كنت من التائبين المستغفرين
وتزيد من شكرك وسجودك لأن الله جعلك من المهتدين