تخطى إلى المحتوى

أسباب زيادة الإيمان: التفكر

خليجية

خليجية

إن من أعظم أسباب زيادة الإيمان التفكر في مخلوقات الله تعالى وآياته

الباهرات التي تدل على عظمته ووحدانيته سبحانه وتعالى ، فقد سماها الله

آيات, يعني: علامات ودلالات تدل على عظمة الخالق, وعلى كمال قدرته,

وذلك في مثل *قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ)
(فصلت: من الآية37)

يعني: من الآيات التي نصبها دليلا على عظمته.

*وقوله تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (النحل:12).
*وقوله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ.
وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ
يَسْمَعُونَ. وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ
الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).

(الروم:21ـ24).
وقد دعا الله عز وجل عباده للتفكر في هذه الآيات التي أودعها كونه الواسع:
(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ

وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) (الروم:8) .
(أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى

أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (الأعراف:185).
ونحو ذلك من الآيات القرآنية التي تحث العباد على التفكر في آيات

الله تعالى ومخلوقاته. وأقرب شيء إلى الإنسان نفسه, لو تفكر فيها لرأى

فيها الآيات والعجائب, كما قال الله تعالى:(وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات:21)
فمن توهم أن الله خلق السماوات مع عظمها وارتفاعها وخلق الأرض لعبا

بدون أن يكون لذلك حكمة, فإنه بذلك قد ظن السوء ،
قال تعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ).(صّ:27).

قال الغزالي رحمه الله تعالى : "كثر الحث في كتاب الله تعالى على التدبر
والاعتبار والنظر والافتكار ، ولا يخفى أن الفكر هو مفتاح الأنوار ومبدأ

الاستبصار ، وهو شبكة العلوم ومصيدة المعارف والفهوم ، وأكثر الناس قد

عرفوا فضله ورتبته ولكن جهلوا حقيقته وثمرته ومصدره".



قال سفيان بن عيينة رحمه الله :
إذا المرء كانت له فكرة ففي كل شيء له عبرة


[motfrk]المصدر:إسلام وب[/motfrk]

خليجية

السلام عليكم

تحية لك اختي العزيزة هاجر جوهرة المقهى

قال الله تعالى: ( ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار )

انها آيات عظيمة تقشعر منها الابدان وتهتز لها القلوب

علينا ان نتفكر في ملكوت الله والاكثار من ذكره واستشعار عظمته سبحانه .

اللهم نسالك قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وقلبا خاشعاوعلما نافعا وعملا صالحا .

بارك الله فيك عزيزتي على هذا الموضوع الرائع

دمت في عطاء و تالق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزوز محمد خليجية
السلام عليكم

تحية لك اختي العزيزة هاجر جوهرة المقهى

قال الله تعالى: ( ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار )

انها آيات عظيمة تقشعر منها الابدان وتهتز لها القلوب

علينا ان نتفكر في ملكوت الله والاكثار من ذكره واستشعار عظمته سبحانه .

اللهم نسالك قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وقلبا خاشعاوعلما نافعا وعملا صالحا .

بارك الله فيك عزيزتي على هذا الموضوع الرائع

دمت في عطاء و تالق

هلا ومرحبا باخي العزيز محمد عزوز

ردودك تسعدني وتشرفني

نورت الموضوع بمرورك عبره

لك احترامي

شكر لك غاليتي هاجر ..
وجزااااك الله خيراااا على هذا الموضوع المميز
تقبلي مروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.