أشكو من ضيق التنفس وألمٍ في الرأس، والفحوصات سليمة!

مشكلتي أنني أعاني من أعراض غريبة، ومنها: ضيق تنفس، ألم في الرأس من اليمين ثم ينتقل إلى اليسار، وكان عندي شيء يشبه التنميل في النصف الأيسر.

عملت الفحوصات اللازمة، والنتائج سليمة، وبدأت الأعراض تخفّ قليلًا، لكني أعيش في حالة قلق، أخاف من الأمراض الخطيرة.

حاليًا أعاني من ضيق تنفس -كما ذكرت-، وبحة في صوتي، وعندما قرأت على الإنترنت، وجدت أنها شبيهة بسرطان الرئة، مع أني غير مدخن، ولكن القلق قتلني.

وعندما ذهبت لعدة أطباء، أول واحد قال لي: أنت عندك برد، والثاني قال: توتر، والثالث قال: عندك ربو خفيف، والرابع قال: إذا كنت تريد أن ترتاح؛ فاعمل أشعة للصدر.

أريد حلاً لهذا، وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك مؤشرات قوية جدًّا تدل أن حالتك نفسية وليست عضوية، والذي أؤكد لك -إن شاء الله تعالى- أنك لا تعاني من أي مرض خطير، لا تلجأ لهذه التفسيرات التشاؤمية بأن أعراضك تشبه سرطان الرئة، -إن شاء الله تعالى- أنت بخير، وقد قمت بإجراء الفحوصات اللازمة، وإن كنت لم تقم بعمل أشعة الصدر، فيمكنك القيام بذلك، هذا فحص بسيط جدًّا.

أنا بصفة عامة أنصحك ألا تُكثر من التردد على الأطباء، تواصل مع طبيب واحد – طبيب الأسرة أو طبيب الباطنية – وراجعهُ مرة كل ثلاثة أشهر من أجل الاطمئنان وإجراء الفحوصات الدورية.

أرى من المناسب جدًّا أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًا، هذا لا يعني أن حالتك مستعصية، لا، هذا يعني أن حالتك بالفعل ناتجة من قلق نفسي، وليس أكثر من ذلك، وأعتقد أن الطبيب له القدرة أن يُطمئنك ويُرشدك بصورة مفصَّلة ويصف لك بعض الأدوية المضادة للقلق والمخاوف المرَضية، -والحمد لله تعالى- الآن بين أيدينا أدوية ممتازة وفاعلة جدًّا، فأرجو أن تذهب وتقابل الطبيب.

بالنسبة لنمط حياتك: اجعله أيضًا نمطًا صحيًّا: عليك بالنوم المبكر، عليك بالغذاء المتوازن، ممارسة الرياضة، الحرص على الصلاة في وقتها، الدعاء، الذكر، تلاوة القرآن، التواصل الاجتماعي، وأن تشعر بأنك نافع لنفسك ولغيرك، هذا مهم جدًّا، حُسْنُ إدارة الوقت تُشعِر الإنسان بالرضا وبالإنجاز، وهذا يصرف هذه الأعراض النفسوجسدية (سيكوسوماتية).