تخطى إلى المحتوى

أصاب بربكة وخوف وأبلع ريقي عند توجيه الأسئلة لي هل أتناول الزولفت؟

أصاب بربكة وخوف وأبلع ريقي عند توجيه الأسئلة لي.. هل أتناول الزولفت؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من الرهاب الاجتماعي، وأرتبك عند التحدث مع ناس لا أعرفهم، أنا الآن في الجامعة، وأخاف من التحدث للدكتور وتكون الأنظار كلها عليّ، وإذا حان وقت التحضير للطلاب المتواجدين أصاب بربكة وخوف، وأبلع ريقي بشكل متكرر، وغير متوقف لدرجة أني أبدأ أقطع في الكلمات، يعني كلمة وحدة ما أقدر أكملها.

وإذا حان وقت المشاركة وتوجيه الأسئلة للطلاب أبدأ بالربكة، وبلع الريق، وأقول في نفسي يا الله الآن ماذا سوف أقول؟

لي سنتان أتابع فيديوهات في اليوتيوب، وأحاول أن أطبقها، وكلها ما أتت بأي نتيجة! ولي أكثر من 40 يومًا أبحث عن طريق الانترنت عن دواء نفسي، وقررت أن أستخدم دواء زولفت، ولكني أخاف أن يؤثر على عقلي، أو يسبب لي نسيانًا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل –أخي- أنت لديك درجة بسيطة -إن شاء الله تعالى- من الخوف الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي، وأعتقد من الضروري جداً أن تصح مفاهيمك، وتكون أكثر ثقة، تصحيح المفاهيم يتطلب أن تعرف أن هذا الخوف ليس جبناً من طرفك، أو ضعفًا في شخصيتك، أو قلة في إيمانك هو نوع من السلوكي الإنساني المكتسب، وربما تكون قد تعرضت لتجربة ما أثناء الصغر كانت نتائجها هو غرس هذا الخوف لديك، وبمعنى أن الخوف شيء مكتسب، فالأشياء المكتسبة يمكن أن تفقد عن طريق التعليم المضاد.

فيا أخي الكريم حقر فكرة الخوف، تواصل مع الآخرين، وأنا أؤكد لك أنه لا أحد يراقبك، لا أحد يشعر أنك خائف، هذا أؤكده لك تماماً، حتى الذين يعتقدون أنهم يرتجفون، أو يتلعثمون، أو يتعرقون عند المواجهات، هذه المشاعر ليست كلها صحيحة إنما مبالغ فيها، إذاً طبع نفسك على التواصل الاجتماعي، ومن أفضله صلاة الجماعة في الصف الأول، ممارسة الرياضة الجماعية، الانخراط في أي نشاط طلابي ثقافي، أو اجتماعي، ومشاركة الناس في مناسباتهم، وقد وجدت أيضاً أن زيارة المرضى في المستشفيات مفيدة جداً لعلاج الخوف، والرهاب الاجتماعي، فاحرص على كل ذلك، وسوف تجد نفسك -إن شاء الله تعالى- بخير.

بالنسبة للعلاج الدوائي أطمئن تماماً -أيها الفاضل الكريم- الزولفت دواء رائع جداً، وتوجد أدوية مشابهة له، وهو سليم وأثره على عقلك سوف يكون أثراً إيجابياً، وليس أثراً سلبياً؛ لأنه سوف يؤدي إلى تنظيم ذبذبات وإيقاعات الدماغ؛ لأنه يعمل على مادة السيرتونين، والتي يعتقد أنها السبب في ظهور حالات الخوف، والرهاب، والوسوسة، والاكتئاب حين تكون هذه المادة مضطربة، أو إفرازها ليس إفرازاً سوياً.

أقدم على الدواء، تناوله -وإن شاء الله تعالى- تنتفع به، هو غير إدماني، غير تعودي ابدأ بجرعة صغيرة، وهي نصف حبة أي 25 مليجرام تناولها ليلاً لمدة 10 أيام، بعد ذلك اجعلها حبة واحدة قوة الحبة 50 مليجرام، استمر عليها لمدة شهرين، ثم اجعلها حبتين ليلاً لمدة شهرين، ثم خفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، هذه من الطرق البسيطة والسهلة والتي أراها علمية جداً فلا تتردد أيها الفاضل الكريم.

خذ الرزمة العلاجية متكاملة، أي يجب أن تتناول الدواء، ويجب أن تحفز نفسك سلوكياً، ويجب أن تواجه وتحقر فكرة الخوف حسب ما ذكرت لك سلفاً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وكل عام وأنتم بخير.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.