أصبحت عندما أغضب أجرح نفسي بآلة حادة، كيف أتخلص من هذه العادة؟

أصبحت عندما أغضب أجرح نفسي بآلة حادة، كيف أتخلص من هذه العادة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.

منذ فترة طويلة كنت أشاهد على التلفاز الناس الذين يجرحون أنفسهم بشيء حاد، ولم يلفت نظري هذا الموضوع أبداً، وكنت أسمع عنه كلاماً كثيراً، كنت أقول إنهم مرضى نفسيون، لا أنكر أنه كانت هناك رغبة في فعل ذلك، لكن لم أفعلها أبداً، ولم يستمر التفكير، حتى أتى اليوم الذي حدثت بيني وبين وأهلي مشكلة كبيرة جداً، ذهبت إلى المطبخ وأخذت السكينة وذهبت لغرفتي وجرحت نفسي حتى رأيت الدم، عندما رأيت الدم ارتحت نفسياً، وبعد ذلك أدمنت تلك العادة السيئة، كل يوم أجرح نفسي، قلت لأمي، قالت: أنت لست طبيعية، أنت مجنونة، وعرضت عليها أن نذهب لطبيب نفسي، لكن كان الرد هو أني مجنونة.

لا أستطيع التوقف، جربت كل الطرق، أرتاح عندما أفعل ذلك، لا أحب أن أفعله، لكنه يريحني، وأنا أدمنت هذا الفعل.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/gehad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه عادة وسلوك قبيح جداً، مع احترامي الكثير لشخصك الكريم، والبنات في مثل سنك في بعض الأحيان لا يتحملن الاحتقانات النفسية، حتى وإن كانت بسيطة، وقد يلجأن لمثل هذه الأساليب أساليب جرح الذات وإيقاع الأذى بها، والعلماء يفسرون هذا الأمر بأنه نوع من التفريغ النفسي لكنه بصورة سلبية جداً، نسبة لعملية الراحة النفسية التي تحدث بعد هذا الاعتداء على الذات، يحدث أيضاً مردود إيجابي ترسل إشارات إلى الدماغ تحفز هذا الفعل القبيح، ومن ثم قد يكون وسيلة للخروج من المآزق النفسية في جميع الحالات، لكن قطعاً هي وسيلة خاطئة جداً.

أيتها الفاضلة الكريمة: أريدك أن تدركي أن هذا الفعل قبيح، هو تشويه لجسدك، تشويه لنفسك، وسوف يضعف موقفك كفتاة، يضعف موقفك أمام أسرتك، وأمام صديقاتك، وسيقلل فرصك في الزواج، وسيتهمك الناس بأنك مضطربة، رسّخي هذه المبادئ لتقاومي من خلالها الدافعية نحو هذا الفعل.

من الوسائل العلاجية الجيدة أيضاً هي أن تطبقي تمارين الاسترخاء هذه التمارين مفيدة جداً وهي بديل سلوكي ممتاز لقطع الذات وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم 213601 أرجعي إليها وتطبقي الإرشادات التي ذكرناها فيها -وإن شاء الله تعالى- تفيدك كثيراً، غيري نمط حياتك كوني صداقات جميلة مع الصالحات من البنات، نامي مبكراً مارسي أي رياضة جسدية تناسب الفتاة المسلمة، أحرصي على الصلاة في وقتها وتلاوة القرآن والدعاء والذكر، ضعي خارطة مستقبلية أمام نظرك لتديرين من خلالها حياتك وتحققي آمالك وأمانيك مستوى تفكيرك يجب أن يكون على هذا المستوى لا أن تلجئ لقطع وتشريط جسدك.

هنالك دراسات أيضاً تشير أن مثل حالتك تحتاج لأحد الأدوية من المجموعة التي تعرف بموانع استرجاع السيروتونين، ومنها عقار فلوكستين والذي يسمى في مصر فلوزاك، ويأتي في شكل كبسولات، عبوة الكبسولة 20 مليجرام يتم تناولها يومياً لمدة ستة أشهر، لكن قطعاً إذا كان عمرك أقل من 20 عاماً لا تتناولي هذا الدواء، وذهابك إلى الطبيب سيكون أمراً جيداً.

اتبعي ما ذكرناه لك من إرشاد -وإن شاء الله تعالى- يتغير نمط حياتك، وإن تمكنت أن تذهبي إلى الطبيب النفسي هذا أمر جيد، وإن اقتنعت بتناول الفلوزاك بعد موافقة أسرتك فيمكن أن تذهبي إلى الصيدلية أو أي طبيب عمومي كي يصفه لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top