أعاني من إفرازات كثيرة بسبب العادة السرية، كيف يمكنني التخلص منها؟

أعاني من إفرازات كثيرة بسبب العادة السرية، كيف يمكنني التخلص منها؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، كنت أمارس العادة السرية لجهلي، وكانت فقط ملامسات سطحية، ولم يكن هناك إدخال أي شيء إلى المهبل، وبعد علمي بها، وبأضرارها وإثمها، وتدريجيا -وبفضل الله- أقلعت عن ممارستها تماما.

لكن مشكلتي اليوم يا دكتورة أنني أعاني من كثرة الإفرازات المهبلية البيضاء الشفافة أحيانا، والبيضاء السميكة أحيانا أخرى، مع بعض الروائح المزعجة.

في البداية لم أكترث لها كثيرا، لكن حينما طالت المدة، طلبت المساعدة من دكتورة نسائية على الفيس بوك، حينما أخبرتها بمشكلتي، وكنت أرجو منها العلاج، ففاجأتني بطلب خمس صور لي، وأنا بدون ملابس، تكشف الجسم كله، وأخرى لمنطقة الحوض، وغيرها.

ولا أخفي عليك أنني تفاجئت بطلبها، لكنني خفت من موضوع الصور، الذي أصرت عليه، وقالت سوف يكون في سرية تامة، لكنني لم أقبل أن أبعث لها صوري، وبدون استفسار مني أجابتني بكل بساطة: ربما ليس هناك غشاء بكارة، صدمتني بإجابتها، ولم أدر ما الصحيح؟

وقد جئت يا دكتورة متمنية أن أجد لديك الدواء، والإجابة الصحيحة، هل ما أعانيه حالة مرضية أم طبيعية؟ وهل أنا حقا فقدت غشاء البكارة؟ وشكرا لك مسبقا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على صدقك وصراحتك -يا ابنتي- وأحمد الله أن سهل لك طريق التوبة عن مثل هذه الممارسات المنافية للفطرة، وأسأله عز وجل أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها.

لقد تصرفت بحكمة وتعقل -والحمد لله- حين رفضت إرسال الصور عبر الفيس بوك إلى تلك الطبيبة، وأنبهك إلى عدم الاستجابة لأي شخص يطلب منك إرسال صور شخصية, حتى لو كان طبيبا أو طبيبة, وأؤكد لك ولكل بناتي وأخواتي السائلات بأن الطبيبة التي تعرف آداب مهنة الطب وتحترمها, لا يمكن لها أن تطلب مثل هذه الصور، وأحذركن جميعا من خطورة الاستجابة لهؤلاء.

إن الفحص الطبي بشكل عام، والفحص النسائي بشكل خاص، يجب ألا يتم إلا في العيادة المرخصة قانونيا، وبوجود ممرضة، مع توثيق كل الموجودات.

وسأجيبك -يا ابنتي- على أسئلتك:
أولا: أنت عذراء حتما، وغشاء البكارة عندك سليم -بإذن الله تعالى-؛ لأن طريقتك في ممارسة العادة السرية كانت طريقة خارجية؛ أي لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل، وهذه المعلومة لوحدها تعتبر كافية للجزم بأن الغشاء عندك سليم، وبأنك لست بحاجة لأن تقومي بفحص نفسك، ولست بحاجة إلى أن تقوم الطبيبة بفحصك.

ثانيا: من الطبيعي جدا أن توجد إفرازات شفافة وبيضاء عند كل النساء، خاصة بعد أن تنتظم الدورة الشهرية عندهن، وينتظم عمل المبيض، وهذا يبدأ عادة بعد البلوغ بسنتين أو ثلاث سنوات، لكن هذه الإفرازات ليس لها رائحة كريهة، ولا تسبب الحرقة، ولا الحكة, فإن كانت لديك رائحة كريهة، فقد تكون هذه الإفرازات قد اختلطت بالالتهاب.

ويمكنك تجربة تناول حبة واحدة من دواء يسمى: دفلوكان عيار 150 ملغ، عن طريق الفم، ثم بعد ذلك يمكنك البدء بتناول حبوب تسمى: فلاجيل عيار 500 ملغ، حبة كل 8 ساعات، ولمدة 7 أيام، وخلال فترة تناول هذه الحبوب يجب عليك استخدام نوع من الكريم يسمى: كيناكومب، دهن ثلاث مرات في اليوم على منطقة الفرج، ولمدة أسبوع.

وأنصحك -يا ابنتي- بعدم تكرار فحص نفسك، ولا تصوير المنطقة لأي سبب كان، فهذا كله من مداخل الشيطان إلى النفس، يريد من خلالها أن يشوش أفكارك، وأن يلهيك عن الطاعة، ويعيدك ثانية إلى المعصية، فاحذري مداخل الشيطان، وفكري في مستقبلك الذي أتمنى لك فيه كل التوفيق -بإذن الله تعالى-.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.