استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
تقدمت باستشارتين، ولم أجد رداً!
أنا شاب بعمر 17 عاما، أدرس في الجامعة السنة الأولى، وأعاني من اضطراب الأنية، وفي بعض الأحيان أنسى تماما، ولم أعد أشعر بطعم الحياة كما كنت صغيرا.
علما أني أول مرة أصابني كان قبل 3 سنوات في بيت عزاء، وكنت في الصف الثاني الثانوي، وقد أغمي علي، ولم أكن أعرف ما هذا الإحساس الذي يصيبني؟ إلى أن تمكن مني الآن -والحمد لله على كل حال-
لم أعد أشعر بطعم الحياة إلا في تلك الأحيان التي أنسى فيها! أرجو منكم أن تنصحوني، وفقكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك – أيهَا الابن الكريم – في إسلام ويب، ونأسف على عدم الرد على استشاراتك السابقة، فالمشاغل كثيرة، وكذلك قد تكون هناك أسباب فنية.
عمومًا أنا الآن تدارست استشارتك، وأقول لك: ليس لديك حقيقة مشكلة أساسية، ما أسميته باضطراب الأنية أرجو ألا تصف نفسك وتصر أنك مُصاب بهذه العلة، هي مسميات واهية، مسميات هلامية، يُقصد باضطراب الأنية شيء من وجود قلق وبعض الهواجس والوساوس البسيطة، وأن يحسّ الإنسان بشيء من التغرب، وهذا ناتج من القلق.
العلاج في أن تتناسى هذه الأعراض، وأن تعيش حياة فعّالة، فأنت شاب، والسودان فيه تواصل اجتماعي ممتاز جدًّا، فنظِّم وقتك، كن بارًا بوالديك، مارس الرياضة، نم مبكرًا، احرص على صلواتك، تواصل مع زملائك الجامعيين وغيرهم، هذه هي الحياة التي تحتاج لها وليس أكثر من ذلك.
أحزنني كثيرًا قولك: إنك لا تشعر بطعم الحياة، لا، الحياة جميلة وجميلة جدًّا، وأنت في هذا العمر الجميل، في هذا العمر المُشرق أمامك – إن شاء الله تعالى – مستقبل رائع.
نظِّم وقتك، ضع أهدافًا لحياتك، وهذا – إن شاء الله تعالى – يزيح عنك هذا الفكر السلبي، أنت لست في حاجة لعلاج دوائي.
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
منقووووووووووول