أعاني من البرود في العلاقة الزوجية، فكيف السبيل إلى التخلص من ذلك؟

أعاني من البرود في العلاقة الزوجية، فكيف السبيل إلى التخلص من ذلك؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم على جهودكم، وجعلها الله في ميزان حسناتكم.

مشكلتي هي أنني متزوجة منذ ثلاث سنوات، ولكنني إلى الآن لم أصل مع زوجي إلى الرعشة الجنسية ولا مرة واحدة، الأمر الذي يضايقني كثيراً، والأمر الذي جعلني أكره الجماع جداً لأنني لا أستمتع، وأصبح زوجي يقول عني باردة.

علما بأنني كنت قبل الزواج أفكر في الجنس كثيراً وأرغب فيه، ولكنني بعد الزواج كرهته لعدم استمتاعي به، فهل هناك أدوية لعلاج ذلك أم ما هو الحل؟ أنا متضايقة جداً من هذا الشيء، وأحس أن علاقتنا الروحية مهددة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحاب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هوني عليك -يا عزيزتي- فلقد أظهرت الدراسات الحديثة بأن أغلب النساء اللواتي يعانين مما يسمى بالبرود الجنسي, هن في الحقيقة لسن باردات إطلاقا, بل هن من أكثر النساء حميمية وحبا وعطاء, لكن وبسبب تفكيرهن المستمر في إرضاء الزوج والأطفال وتدبير أمور المنزل, فإنهن يهملن احتياجهن ورغباتهن, ويضعن حاجة كل أفراد العائلة في المقدمة قبل احتياجاتهن، فيتبرمج الدماغ عندهن على هذا الشكل، ويستمر حتى في أكثر اللحظات الحميمية.

ومن المعروف بأن أكثر المناطق استجابة للمداعبات والاستثارة في جسم المرأة هي البظر والمنطقة المحيطة بفتحة المهبل, فهذه المناطق غنية جداً بالأعصاب الحسية الجنسية، والبظر من الناحية الجنينة يقابل العضو الذكري عند الرجل, أي أنه يتألف من نفس الأنسجة الناعظة, وغالبية النساء (أكثر من 80% ) يمكن أن يصلن إلى الذروة الجنسية من خلال مداعبة البظر.

وأكثر سبب يجعل المرأة غير قادرة على الاندماج مع زوجها في العلاقة الجنسية، هو افتقادها إلى الاسترخاء الذهني خلال العلاقة، فهذا الاسترخاء الذهني يعتبر ضروريا جداً من أجل أن يحصل الاسترخاء البدني، والذي هو مقدمة لدخول المرأة في دورة الاستجابة الجنسية.

مثلاً: إن كانت هنالك أمور أو مشاكل عالقة بين السيدة وزوجها, أو كان أحد أطفالها مريضاً، أو مرت بحادثة مؤلمة أو غير ذلك، فإن ذهنها سيكون مشغولاً وسيصعب أن يحدث عندها استرخاء ذهني.

وأيضا إذا كانت السيدة تتوقع الفشل في الوصول إلى الذروة خلال العلاقة، أو كانت تراقب كل حركة أو ردة فعل تصدر من قبل زوجها، أو من قبلها، فستبقى طوال العلاقة متحفزة ويقظة، وهذا يجعل من المستحيل أن تشعر بالاسترخاء الذهني, ومن الاستجابة للمداعبات.

نصيحتي لك هي بحل كل الأمور العالقة في أي أمر كان, وذلك قبل مباشرة زوجك لك, كما يمكنك وبأسلوب لطيف ومهذب توجيه زوجك إلى المناطق الحساسة في جسمك، وإلى الطريقة التي تفضلينها في المداعبات, فإن أصاب فشجعيه, وإن لم يصب, فأرشديه ثانية وأظهري حبك وتجاوبك معه مهما كانت النتيجة, لأن هذا سيشجعه وسيحسن أداءه.

للأسف -يا-عزيزتي- لا يوجد أدوية تزيد الرغبة الجنسية عند النساء، وما يروج له من مركبات تعتبر غير مرخصة وغير فعالة، بل وخطرة، ويبقى الحب والود والتفهم والتسامح، هو أهم وصفة لزواج ولعلاقة زوجية ناجحة -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله -عز وجل- أن يدم عليكم ثوب الصحة والعافية دائماً.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top