تخطى إلى المحتوى

أعاني من التهابات مهبلية، فهل يعالجها الكي؟

أعاني من التهابات مهبلية، فهل يعالجها الكي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من التهابات مهبلية منذ بداية زواجي، أي منذ سنة ونصف، وأثناء حملي كنت أعاني من وجود إفرازات خضراء برائحة كريهة، عملت مزرعة لعنق الرحم قبل 5 أشهر، وظهرت لدي بكتيريا كلبسيلا، فأعطتني الدكتورة فلاجين حبوب 500 لمدة 20 يوما، مع سيفودوكس حبوب 200 لمدة 20 يوما، مع تحاميل بولي جاينكس 10 أيام، فاختفت الأعراض لمدة أسبوع واحد، ثم عادت الإفرازات بدون رائحة.

وللعلم كان التهابي 20-25، بعد العلاج عملت مزرعة من المهبل، فكان ال pus هو2-4، وقالت الطبيبة: ليس لدي التهاب، وإنما لدي قرحة بسيطة جدا من فحصها لإفرازاتي، وأخبرتني بأنها تنوي إجراء كي لي؛ لأتخلص من الالتهاب، ولكني رفضت، وزادت الإفرازات، وعملت مزرعة للمهبل، وكان لدي التهاب 8-10، مع عدم وجود بكتيريا، ماذا يعني هذا؟ وهل لدي كلبسيلا أو ﻻ، فأنا أعاني من نفس الأعراض؟

بصراحة فقد أخذت علاجا بدون استشارة الطبيب، وهو سبرودار 500 لمدة 10 أيام، ولكن لم تذهب الأعراض، ماذا أفعل؟ لا أريد مراجعة الطبيبة؛ لأنها تريد عمل كي لعنق الرحم، هل آخذ اوكمنتين من المزرعة القديمة، وكذلك للكلافوران؟

أنا خائفة، هل سأموت؛ لأن الكلبسيلا قاتلة ولا تعالج؟!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري لي -يا عزيزتي- هل تستخدمين أية وسيلة لمنع الحمل؟ وما هي؟ وهل أنت مرضعة أم لا؟

فإن كنت تستخدمين اللولب، أو حبوب منع الحمل؛ فإنها قد تكون سببا فيما يحدث عندك من إفرازات وقرحة.

إن الالتهابات النسائية قد تسبب حدوث القرحة في عنق الرحم، والعكس أيضا صحيح، أي أن القرحة قد تكون سببا في تكرار الالتهاب أو جعله مزمنا.

ويجب دوما التمييز بين القرحة الحقيقية (وهي عبارة عن تسلخ وتقرح في عنق الرحم)، وبين القرحة الكاذبة (وهي عبارة عن احمرار وتهيج فقط).

وعلى الأغلب أن الذي تشكين منه هو قرحة كاذبة، أي عبارة عن احمرار وتهيج ينتج عن خروج بطانة داخل عنق الرحم إلى الخارج، فتبدو حمراء كالقرحة، ولأن هذه البطانة مؤلفة من غدد مخاطية؛ فإنها تتهيج وتنشط عندما تتعرض لجو المهبل الحامضي، وبالتالي تزيد من إفرازها، ولكنه إفراز ليس مرضي وغير التهابي.

وبالنسبة لك: وبما أن نتيجة العينة تظهر وجود خلايا قيحية بكمية قليلة، ولا تظهر وجود جراثيم، فإن العلاج يجب أن يعتمد على الأعراض.

بمعنى أنه إذا كان لديك إفرازات بلون مخضر، وذات رائحة كريهة، فهنا يجب العلاج، ويمكنك تجربة تناول (الاوغمنتين).

أما إذا كانت الإفرازات بلون شفاف أو أبيض، أو حتى مصفرة قليلا، ولكنها بدون رائحة كريهة، ولا تسبب الحكة، فهنا ستكون إفرازات ناتجة عن القرحة الكاذبة، وهي إفرازات غير مرضية، ولن تفيد معها المضادات الحيوية.

وأنصحك حينها بتفادي استخدام الغسولات والمطهرات المهبلية، وإن كنت تستخدمين اللولب أو حبوب منع الحمل؛ فيمكن تجربة إزالته، أو تغيير نوع الحبوب إلى نوع آخر.

كما يمكن تجربة استخدام تحاميل تسمى (بوريك آسيد BORIC ACID) تحميلة واحدة يوميا لمدة أسبوع، ثم تحميلة واحدة يوما بعد يوم في الأسبوع الثاني، مع تناول كبسولات تسمى (ايكوفلور ECO FLORA-2) كبسولة إلى كبسولتين يوميا في أول شهر، ثم كبسولة واحدة في الشهر الثاني، فهذه الحبوب والتحاميل (ليست مضادات حيوية، ولا تعتبر أدوية) ستعمل على تحسين البيئة الكيميائة للمهبل، وزيادة مناعته، وبالتالي قد تسرع في اختفاء القرحة، ومنع تكرار الالتهاب.

إن جربت كل الطرق السابقة، ومع ذلك بقيت الإفرازات مزعجة، فهنا يمكن تجربة كي القرحة، حتى لو كانت قرحة كاذبة، لكن الكي يجب أن يكون كيا سطحيا خفيفا، وليس عميقا، والهدف منه إزالة بعض الغدد المفرزة للمخاط وليس كلها.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.