الوكيل – من بين زنازين الموت والظلم هنالك زهرة تأبى الاندثار في أعماق الأرض، زهرة لا تنتظر الشمس أن تتسلل إليها من نوافذ الغاصب، زهرة استمدت ماءها ونورها من قوة الحق التي تعلو فوق كل قوة.
الأسير الأردني مرعي أبو سعيدة، أسير تحرر من قيود الأسر التي تكبل معصمه، وأطلق العنان ليرتقي نحو خالقه فليس هناك كلام أسمى من كلام الله عز وجل وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام، مرعي بتوفيق من الله وبإرادة لا تعرف المستحيل تمكن من حفظ كتاب الله كاملا بالإضافة لخمسة آلاف حديث نبوي شريف.
أراد السجان أن يكسر إرادة أسرانا بعزلهم عن العالم، والاستفراد بهم، فلا سياسة العزل الانفرادي ولا التنكيل ولا الترهيب نالت من عزم أسرانا، فكان صمودهم الصخرة التي تحطمت عليها كل محاولات الاحتلال البائسة.
أسرى آمنوا أن الحياة هي منحة من الله لا يستطيع أحد أن يغتصبها أو ينهيها، فاتخذوا من زنازين المحتل صروحا للعلم والمعرفة، فالعديد من الأسرى واصلوا تعليمهم الثانوي والجامعي، رغم إجراءات الاحتلال الهادفة للتضييق عليهم، أسرى كان السجن بالنسبة لهم منحة لا محنة.
يذكر أن الأسير مرعي صبحي أبو سعيدة معتقل منذ تاريخ 4/8/2004 بتهمة الشروع بقتل مغتصب صهيوني حيث حكم عليه بالسجن المؤبد 11 مرة، وهو أب لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات.
(فريق فداء الأسرى الإعلامي)
