الاب المتساهل

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ عدة سنوات عبر بعض المتخصصين
المشهورين في دراسة الاطفال
والمتخصصين في العملية التربوية . عن شكوكهم وارتيابهم
فيما يتعلق باستعمال التربويين
(الوالدين _ المدرسين ….الخ)
لاحد اشكال النظام كوسيلة صحيحة وفعالة
تساعد على سرعة التعلم لدى الاطفال
وهذه الحيرة نتجت من ملاحظتهم لسوء استعمال
ليس له نهاية من جانب البالغين
لاشكال النظام تجاه الاطفال
والذي ربما يكون قد تم عمله بحسن نية
وهم يؤكدون
عن طريق محاورات صحيحة من الناحية الفنية
انه لكي تنمو القدرة الاستكشافية للطفل
وبالتالي القدرة الجيدة على التعلم
يجب ان يترك للطفل حرية الحركة في كل الاتجاهات
ولسوء الحظ كان على هؤلاء الدارسين ان يرجعوا الى الوراء
قليلا على ضوء النتائج السيئة
التي حصلوا عليها في هذه السنوات
ولم يعرف اذا كانت هذه الهزيمة تعتبر شيئا جيدا ام لا
والسبب في ذلك
ان المشكلات كانت كثيرة جدا
فمن ناحية
كان هناك سوء الفهم من جانب اباء وامهات كثيرين الذين
تركوا اطفالهم تحت سلطتهم دون التفكير في هذا
ومن ناحية اخرى
كان هناك الاعتقاد بانه لكي تتم عملية التعلم
يكفي للابن ان يقلد الكبار وان كل واحد منا
قد استطاع ان يطور من قدرته على التعلم بطريقة فردية
( نظريا يكون كذلك )
ولكن الواقع شيء مختلف تماما
والابوان عموما لم يفكرا في انه قبل ان يتساهلا في كل شيء
الامر الذي لم يكونا مستعدين له
كان عليهما تنفيذ خطة استراتيجية
من الممكن ان نطلق عليها
( الخطوات الصغيرة )
فهذه لحظة كانت ستسمح لهما
بان يكون في ايديهم دائما المؤشر الذي يدل على مايفعلونه
لكي يستطيعا عمل اي اصلاحات محتملة في حينها
وفي تصور النظريين الذين يجلسون
في برجهم العاجي
لم يضعوافي اعتبارهم قسوة القوانين
التي يفرضها علينا المجتمع اليوم
والتي تبدو كما لو كانت عظمة جافة في فم كل واحد منا
ويكفي نظرة على داخلنا
لكي نرى الاثار التي تركها التساهل على شبابنا اليوم
والطريقة التربوية " دعه يفعل ما يحلو له "
قد تسببت في عدم وجود الخطوط الرئيسية التي نعتمد عليها
في اصلاح انفسنا
ويبدو واضحا ان مجتمعنا الحالي في ازمة عميقة
ولم يستطع ان يشكل نفسه من خلال تعديل بعض القوانين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم و رحمة الله

أخي محمد ، دعني أقول بما أن مجال دراستي و تخصصي الآن قريب من هذا

نعم ليست النظريات التربوية في كثير من الأحيان إلا مجرد خطوط بعيدة عن الواقع الفعلي

و أنا من جهتي ضد مقولة : دعه يفعل ما يحلو له ، لكني مع فكرة أن يترك المجال للطفل أن

يكشف عن قدراته و كوامنه لكن دون إفراط أو تفريط

و لو ربطنا مقالك هذا بسابقه و هو : الأب المتسلّط سنجد أنفسنا بين ضدين

فبين التسلط و العناد و التساهل و الحرية بون شاسع يؤثر سلبا على تكوين شخصية الجيل

القادم ……

فلنسر على أصول تربيتنا الإسلامية التي تراعي الشدة و اللين دون مبالغة

سعدت جدا بقراءة موضوعك فقد كان شيّقا

دمت متألّقا و حماك الله

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلا بك من جديد اختي العزيزة .

انا اتفق معك في القول بالرجوع الى دينننا الحنيف .

فمما قيل عن علاقة الاب بابنه

لاعبه سبعا وادبه سبعا وعلمه سبعا وصاحبه سبعا

نسيت ان عزيزتي مدرسة فلسفة

الله ينور عقلك

سرني والله مرورك العطر

***السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته***

لا يجب على الاباء أن يتركوا الابناء ليفعلوا ما يحلوا لهم

بــــل عليهم أن يكـــــــــونوا صــــــــارمين في أشياء

ومتفهمين أو لنــقل متساهلين فــــي أشياء أخــــــــرى

بارك الله فيك أخــــــي عــــــــزوز محـــــمد لم تقصر والله

منور القسم بمواضـــــــيعك القيمة فلا تحرمنا منها

تحـــــيـــــــــاتي وتقديــــــــري

***فـــــــــي أمـــــــــان الله***

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.