(كونا) — غطت الثلوج قمم الجبال العالية في لبنان للمرة الاولى هذا العام مانحة الامل بموسم شتاء مثمر يعوض قلة الامطار التي سببت ازمة مياه في البلاد العام الماضي.
وارتدت قمم الجبال رداء الثلج الابيض في مناطق (بشري) و(الضنية) في شمال البلاد وصولا الى (فاريا) و(صنين) و(ضهر البيدر) في جبل لبنان بسبب المنخفض الجوي الذي يسيطر على لبنان منذ نهاية الاسبوع الماضي.
وكانت العاصفة تجددت ليل امس الثلاثاء حيث سيطر على البلاد طقس عاصف رافقه رعد وبرق وامطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة وصلت سرعتها الى حدود 80 كلم في الساعة احيانا ولاسيما في منطقة الشمال.
وقال رئيس فرع التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية اللبنانية محمد غازي ان العاصفة ستستمر حتى يوم غد الخميس بدرجات متفاوتة بين منطقة واخرى حيث تبدأ بالانحسار في بيروت وشمال البلاد في ساعات الصباح فيما تستمر في جنوب وشرقي البلاد الى ما بعد الظهر.
ولفت غازي الى ان كمية المتساقطات بلغت في بيروت هذا العام 292 مليمترا وتخطت المعدل السنوي العام الذي يبلغ 164 في مثل هذا الوقت من السنة وتتجاوز بنسبة كبيرة كمية المتساقطات في الوقت نفسه من العام الماضي والتي قدرت بحوالي 38 مليمترا فقط ما ادى الى ازمة في مياه الشرب والري طالت مختلف مناطق لبنان.
واشار غازي الى ان سماكة الثلوج تتفاوت من منطقة الى اخرى في الجبال المرتفعة لكنها بلغت في منطقة (الارز) في شمال لبنان التي ترتفع حوالي 1900 مترا عن سطح البحر 12 مليمترا متوقعا ان تنخفض الحرارة في المنطقة نفسها خلال ساعات الليل الى ما دون ثلاث درجات مئوية تحت الصفر.
وادت العاصفة الى قطع عدد من الطرقات الجبلية التي تربط جبال لبنان بمنطقة (البقاع) في الداخل بسبب تراكم الثلوج اضافة الى تكون طبقات من الجليد على الطرقات الجبلية خلال الليل وساعات الصباح الاولى.