الوكيل – بحث مجلس الاعيان برئاسة دولة الدكتورعبد الرؤوف الروابده اليوم الاثنين الوضع الاقتصادي والدَّين العام بالمملكة في الفترة الواقعة بين عام 1990 و 2024.وقدم العين الدكتور محمد الحلايقه شرحاً موجزاً عن اسباب ونتائج المديونية مبينا ان الاردن مصنف من الدول الجيدة من حيث الايفاء والالتزام بسداد الديون المترتبة عليها لدى الجهات المانحة.واوضح ان سبب ارتفاع المديونية في السنوات الخمس الماضية كان لعدة اسباب اهمها : الربيع العربي واثاره السلبية ومنها فقد الاردن للاسواق التصديرية وتجارة الترانزيت التي كانت تمر من اوروبا وتركيا عبر سوريا ومن افريقيا عبر مصر وليبيا وتونس مبينا ان اثار الربيع العربي انعكست ايضا على ارتفاع فاتورة الطاقه التي يتحملها الاردن نتيجة للانقطاع المتكرر للغاز المصري .وعزا الحلايقة ارتفاع المديونية والتضخم بالاسعار ايضا لاستضافة الاردن اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين الذين كان لهم اثرهم على العمالة الاردنية والعملية التربوية واستنزاف الموارد والمصادر الطبيعية الشحيحة اصلا .واشار الى ان الاردن يمر حاليا بوضع اقتصادي غير مريح وعلى الحكومات اتخاد الاجراءات الصارمة للحد من التهرب الضريبي واعادة تحديد سلم الاولويات في النفقات التشغيلية ومشاريع البنية التحتية واشراك القطاع الخاص لاستحداث فرص عمل للشباب واستيعاب الجزء الاكبر من الايدي العاملة .ودعا الحلايقة للاسراع في دمج المؤسسات الحكومية المستقلة وتطبيق هيكلة ايجابية تحقق الوفر المالي بما ينعكس على نمو الناتج القومي والاسراع في استخدام الطاقة البديلة والصخر الزيتي عوضا عن الطاقه التقليدية المستخدمه حاليا بما يوفر السيوله النقدية للوصول الى حالة التوازن المالي .كما دعا الى ايجاد مشاريع تنموية انتاجية تحقق قيمة مضافة للناتج القومي المحلي وتوفر المزيد من فرص العمل , مشيدا بالمنحة الخليجية في تغطية النفقات الراسمالية ومشاريع البنية التحتية في المملكه وتوفيرها للعملة الصعبة .وناقش عدد من الاعيان اسباب مشكلة المديونية والية حلها داعين لوضع خطة استراتيجية عشرية هادفة تحقق النمو الاقتصادي والتخلص من ارتفاع المديونية وتحقيق الازدهار للوطن والمواطن .وفي نهاية اللقاء دعا الدكتور الروابدة الى عدم المساس بقدرة المواطن على العيش الكريم والامن حسب توجيهات وتاكيدات جلالة الملك عبدالله الثاني.
الحلايقة : الاردن يمر بوضع اقتصادي غير مريح