تخطى إلى المحتوى

الذئبة الحمراء أسبابها وعلاجها.

الذئبة الحمراء .. أسبابها .. وعلاجها.
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.
أريد منكم أن تشرحوا لي ما سبب معاناتي؟ فأنا أعاني من:

1- صداع مزمن.
2- ألم في الرقبة من الخلف ( غضروف عنقي ).
3- آلام أسفل الكتف من الخلف.

4- آلام في الجانبين ناحية الكلى ومن الأمام.
5- آلام في المعدة.
6- إسهال دائم.

7- بعض الأحيان يتلون البراز باللون الأخضر.
8- نشاط التهابي بعد عملية الخراج الشرجي، وبعد حشو عصب السنة الأمامي.
9- قرح والتهاب اللسان مع الإحساس بحرقة في اللسان، والقرح في أطراف اللسان تكون صغيرة وتكبر وتذهب وتأتي مرة أخرى.

10- قشرة حادة بالشعر.
11- جفاف الجلد، وحكة غريبة ولكنها زيادة في الشعر وكيس الصفن.
12- عند وضع المنديل تم العثور على نقط دم خفيفة، مع الشعور بحرقان وحكة وذلك في فتحة الشرج، مع العلم بأنني أجريت خراج شرجي منذ 3 شهور وتبعه بعض الالتهاب.

13- سقوط شعر حاد.
14- آلام في العضلات، وحرقان غريب، وخاصة عضلات الصدر والكتف، مع العلم أن الكرياتين ووظائف الكلى والكبد كانت جيدة، ودكتور الروماتيزم قال بأن عندي ذئبة حمراء؛ لأن ana مرتفع، والـ dna بعض النسب الفرعية مرتفعة، وسرعة الترسيب أحياناً عالية.

ومع العلم أيضا بأنه يوجد حصوات في الكلى.

أريد جواباً من فضلكم، مع العلم بأن الدكتور أعطاني بلاكونيل 2 حبة يوميا منذ 20 يوما.

وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذئبة الحمراء SLE هو مرض روماتيزمي مناعي مزمن يصيب أجزاءً عديدةً من الجسم مثل الجلد: (الجفاف، واحمرار الوجه، وتساقط الشعر)، المفاصل: (آلام وتورم في المفاصل، وألم الجهاز العضلي والعظام)، الكلى: (حصوات، ومغص كلوي، ونزول الزلال في البول)، الجهاز العصبي: (آلام، وضعف عضلي، وضعف الإحساس)، الرئتين: (التهابات في الرئتين، وضيق في النفس)، القلب: (خفقان).

نقص في كرات الدم الحمراء، وفقر الدم، ونقص في الصفائح الدموية: (قرح اللسان، والتهابات الجسم المتكررة، والصداع، وحالة من الخمول والكسل) ويرتفع في مرض الذئبة الحمراء ANA وسرعة الترسيب ESR.

ومن المهم للمريض معرفة طبيعة المرض المزمنة، وبالتالي يدرك أهمية المتابعة والانتظام بالعلاج دون يأس أو ملل، وأن تكون المتابعة من قبل طبيب مختص، وأن لا يكثر من التنقل بين العيادات أو المستشفيات، والعلاج يختلف على حسب شدة المرض ومدى تأثيره على الجسم، ففي كثير من الحالات قد لا يحتاج المريض إلى أكثر من مضادات الالتهاب والمسكنات، وفي بعضها قد يحتاج إلى عقار الكورتيزون أو الأدوية الخافضة للمناعة، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى استخدام ما يعرف بالعلاج الكيماوي.

هذا إضافة إلى مضادات الملاريا والتي تستخدم في أغلب الحالات، ومن بينها دواء بلاكونيل Plaquenil والاسم العلمي هو Hydroxychloroquine، وهو أحد الأدوية المستخدمة في علاج الملاريا، ولكنه ذو تأثير في علاج الأمراض الروماتيزمية، ومن بينها مرض الذئبة الحمراء لأنه يقلل من احتمالية حدوث نشاط المرض، ويحسن الأعراض الجلدية للمرض، كما أن له القدرة على تحسين ألم والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى قدرته على خفض الدهون بالدم، لذلك يعد هذا العقار أحد الأدوية المضادة للروماتيزم والمعدلة لنشاط المرض.

وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل التقدم العلمي، وزيادة وعي المرضى، فإن كثيرا من المرضى يمارسون حياة طبيعية مثل غيرهم.

أما عن الوقاية؛ فإن مريض الذئبة الحمراء ينصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى نشاط المرض، كما ننصحك أن تبادر إلى مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض قد تدل على وجود التهاب ميكروبي مثل: ارتفاع الحرارة.

ومن المهم الاستمرار في المتابعة مع الطبيب المعالج، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، وتناول مقويات للدم، وحبوب الكالسيوم.

وفقك الله لما فيه الخير.
=============================================
انتهت إجابة الدكتور/ عطية إبراهيم محمد … استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
وتليها إجابة الدكتور/ محمد علام … استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
=============================================

مرض الذئبة الحمراء له أعراض متعددة ترتبط بالأنسجة والأعضاء والأجهزة الداخلية المصابة، وله كذلك ظواهر جلدية كثيرة، ومنها بعض الأمور العامة مثل: التي ذكرتها في استشارتك، والتي من الممكن أن تتشابه أو تنتج عن مسببات متعددة أخرى مثل: تساقط بالشعر، والقرح المذكورة بالأنسجة المخاطية بالفم، وتوجد أيضاً ظواهر إكلينيكية مميزة بالجلد لا تظهر إلا في مرضى الذئبة الحمراء، وتساعد تلك الظواهر كثيراً في التأكد من التشخيص.

وبالإضافة إلى المعلومات القيمة التي ذكرها المستشار الباطني، يجب أن تعلم أن الذئبة الحمراء يظهر بدرجات متفاوتة من الشدة، ويعتمد ذلك على مدى إصابة أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة، بالإضافة إلى الجلد.

والذئبة الحمراء مرض مزمن ويحتاج إلى العلاج والمتابعة الطبية المستمرة، ولذلك يجب التأكد تماماً من التشخيص.

وأنصح بزيارة أطباء من تخصص جلدية وروماتولوجي للتأكد من التشخيص من خلال أخذ التاريخ المرضي الجيد والدقيق، وتوقيع الفحص السريري الشامل؛ والذي يتضمن فحص الجلد والشعر والأظافر والأنسجة المخاطية وطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة، ومنها ANA, Anti nDNA, Anti sm.

أما بالنسبة للقشرة؛ فمن الممكن أن تكون نوعاً من أنواع الأكزيما الدهنية بفروة الرأس، وأن يكون الجفاف والحكة المذكورة نوع من أنواع الأكزيما المزمنة، وأن تكون تلك المشكلات ليست ظواهر جلدية مرتبطة بمرض الذئبة الحمراء، وطبيب الأمراض الجلدية هو من يستطيع التأكد من ذلك بعد الفحص الإكلينيكي.

وأخيراً أنصح بمراجعة طبيب الجراحة للتأكد من عدم تكرر مشكلة الالتهابات البكتيرية، وفحص الجلد جيداً في المنقطة المحيطة بفتحة الشرج، والتأكد من عدم وجود مشكلات أخرى.

أتمنى لك التوفيق، والسعادة، وحفظك الله من كل سوءٍ.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.