الرعشة ليلاً سببت لي القلق والنفور من النوم في غرفتي

الرعشة ليلاً سببت لي القلق والنفور من النوم في غرفتي
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على ردكم السابق، وجزاكم الله خيراً.

كما تعلم من سؤالي السابق أن لدي حموضة في المعدة، وارتجاعا في المريء حسب كلام أحد أطباء الباطنية.

في إحدى الليالي نمت بشكل طبيعي، وفجأة استيقظت بشعور غريب، وأصابتني رعشة قوية في جسمي كله لمدة نصف ساعة، وبعدها تنمل في يدي، وضعف شديد في جسمي، ذهبت إلى الطوارئ، وكانت النتائج سليمة، وعدت إلى المنزل، وبعد عدة أيام عادت لي الحالة في الوقت نفسه، والأعراض نفسها.

وفي المرة الثانية شعرت بتوتر شديد في الصباح، وانقباض في المعدة، وقلة في الشهية، ذهبت إلى طبيب باطني آخر غير الذي كنت أتابع معه، وبعد الاطلاع على التحاليل كان رد الطبيب أنني لا أعاني من الارتجاع، والأدوية التي كنت آخذها منذ 3 سنوات لا حاجة لي فيها، ونصحني أن أرى طبيبا نفسيا.

ذهبت إلى طبيب نفسي معروف، ووصف لي دواء xanax، ويجب أن أتناوله إذا وجدت نفسي متوترة جداً، وأتفادى أخذه يوميا لمدة تزيد عن الشهر، توقفت عن أدوية المعدة nexuim 20mg & librax.

المشكلة التي حدثت أنني أصبحت شديدة التوتر، وكأن أعصابي مضغوطة جدا، وعادت إلي حالة الرعشة في جسمي أكثر من مرة، لكن بشكل أقل من المرتين السابقتين، والغريب أنها تحدث لي ليلاً فقط، وفي ذات الوقت الذي حدثت فيه الرعشة أول مرة، استبدلت مكان نومي، فكلما حاولت أن أنام في غرفتي شعرت بتوتر غريب وقلق، وكأن جسدي لا يستجيب لي، ولا أشعر به.

أخبرت الطبيب النفسي عن حالة الرعشة التي تصيبني، فأخبرني بأنها نتيجة التوتر، وأخبرني أن آخذ حبة xanax عندما أشعر ببدء هذه الحالة، وبالفعل أخذته في الوقت التي تصيبني فيه الرعشة، وكنت أشعر بالهدوء وأنام، لكن الآن ربطت الوقت ليلا بتلك الحالة الغريبة التي تحصل لي، وأصبحت أترقبها، والآن لا أستطيع النوم في غرفتي.

وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.

هذا الذي تعانين منه هو قلق مخاوف، وما دام طبيب الجهاز الهضمي أكد لك أنك لا تعانين من ارتجاع، أو أي مشكلة في الجهاز الهضمي، فهذا أمر مطمئن وجيد، ومثل هذه الأخبار السارة يجب أن تكون دافعًا إيجابيًا لك من أجل المزيد من التحسُّن.

من حيث الحالة النفسية أنت قمت بالإجراء الصحيح، وذهبت إلى الطبيب النفسي والذي وصف لك عقار (زانكس Xanax)، والذي يعرف علميًا باسم (البرازولام Alprazolam)، هذا أيضًا قرار سليم، لأن هذا الدواء دواء سليم وجيد، لكن يجب أن يُستعمل لمدة قصيرة وبجرعات صغيرة، لأنه قد يؤدي إلى نوع من التعود.

الذي أنصحك به هو أن تواصلي مع طبيبك النفسي، ويمكن الطبيب أن يُضيف لك أحد الأدوية التي تتناولينها بصفة منتظمة لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر مثلاً، هنالك أدوية مضادة لقلق المخاوف، أدوية ممتازة جدًّا مثل (زيروكسات Seroxat)، ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine)، ومثل (زولفت Zoloft) أو يعرف تجاريًا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline)، ومثل (سبرالكس Cipralex) ويعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram)، وأدوية أخرى.

مراجعة الطبيب مهمة جدًّا من وجهة نظري، لتكتمل الخطة العلاجية، والمتابعة قطعًا لها قيمة علاجية كبيرة جدًّا، وفي ذات الوقت حاولي أن تعيشي حياتك بشيء من الانشراح والإيجابية، وأن تنظمي وقتك، هذا يصرف انتباهك تمامًا عن هذه الأعراض، بجانب ما ذكرته لك.

إذًا واصلي مع طبيبك النفسي، وأنا متأكد أن الحلول موجودة، وحالتك -إن شاء الله تعالى- بسيطة وسوف تستجيب للعلاج.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.