لم يتخيل الشاب السعودي "فيصل الرويلي – 25 عامًا" في يوم من الأيام أن حياته ستنقلب رأسًا على عقب ليتحول من موظفٍ في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الجوف إلى عضو يقاتل بين صفوف "داعش"، متنقلا بين العراق وسوريا. بالأمس فقط، أقر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بمقتل "الرويلي"، خلال مواجهات مع قوات جيش الإسلام في الغوطة الشرقية بسوريا، بعد أكثر من عامين قضاهما في ساحات القتال، خصوصًا أنه كان من أوائل السعوديين الذين انضموا إلى القتال، وخاض معارك عدة في صفوفها، أبرزها معركة القلمون السورية. من جانبه، قال علي الرويلي "والد فيصل" لـ"الحياة"، الاثنين (4 أغسطس 2024)، إن ولده لم تظهر عليه علامات التشدد أثناء حياته مع العائلة، مشيرًا إلى أنه كان موظفًا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الجوف، قبل أن يترك العمل لينضم إلى داعش. الرويلي الأب أضاف: "ظهر فيصل في مقطع صوتي بثه تنظيم داعش على موقع يوتيوب، يشدو بقصائد ثناء وتبجيل للقائد السابق لتنظيم القاعدة الزرقاوي، ولأبي بكر البغدادي الذي نصّب نفسه أخيرًا أميرًا للمؤمنين". فيما أكد فارس الرويلي (شقيق فيصل) أن شقيقه التحق بجامعة الجوف قسم الرياضيات، إلا أنه لم يكمل تعليمه، وأن أهله لم يعلموا بسفره والتحاقه بـ"داعش" إلا بعد وصوله إلى سورية، إذ اتصل بهم من هناك وأخبرهم بأنه انضم إلى التنظيم.
الرويلي.. نهاية مأساوية لموظف "الهيئة" بين صفوف "داعش"