ليلى الصراف
اكد السفير الليبي لدى البلاد د. محمد عميش ان بلاده ستطلب رسميا من الكويت القيام بدور لانهاء النزاع الليبي – الليبي، والقيام بدور الوساطة، كونها ترأس القمة العربية، بالاضافة الى مواقفها الحيادية دائما في حل المشاكل العربية العربية، والتي دفعتنا بطلب الاشقاء للقيام بهذا الدور المهم.
وقال السفير د. عميش لــ القبس نحن الآن بانتظار رسالة من رئيس المؤتمر الوطني الليبي عبر المبعوث الخاص بهذا الشأن، حاملا رسالة يطلب فيها الوساطة من الكويت بشكل رسمي.
وساطة
وعن ماهية الوساطة قال السفير عميش «كما يعرف الجميع، الآن في ليبيا حكومتان وجهتان تشريعيتان، ونحتاج إلى وسيط محايد وذي حنكة وخبرة، ليجمع الاطراف الى حوار ويكون مطلعا عن قرب لما يجري في ليبيا بعيدا عن التشويه الذي تتعرض له ليبيا»، وتابع: للاسف ليبيا تتعرض لتشويه عبر الاعلام العربي والغربي.
واضاف ان النائب الاول وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد قاد وفدا عربيا من الجامعة العربية للمصالحة الى كل من اليمن والصومال ونجح.. ونحن الآن نطلب من الاشقاء في الكويت ان يذهبوا الى طرابلس وطبرق ويجتمعوا مع المسؤولين في الجهات المعنية هناك دون تحيز لجهة دون اخرى وبحيادية تامة كما هو دور الكويت دائما وجعلها قبلة للعرب لطلب الوساطة. ودعا إلى اجتماع للم الشمل الليبي على ارض الكويت برعاية سامية من القيادة السياسية.
نحتاج إلى الدعم
وقال السفير«نريدها وساطة عربية بقيادة كويتية تنقل الصورة الحقيقية لما يجري في ليبيا وتسمع مباشرة من الاطراف المختلفة». واضاف: ان ليبيا لا تنقصها الموارد والامكانات المادية وكل ما تحتاج اليه فقط الدعم المعنوي وحل الخلافات الداخلية وحقن الدماء الليبية.
واشار السفير الى ان الكويت دائما تلعب دورا محوريا في القضايا العربية، واتمنى ان ارى ليبيا و قضيتها على جدول اعمال واولويات الدول العربية والغربية، وان تكون الكويت وسيط خير بين الدول وبين المتخاصمين في ليبيا وتجمعهم الى طاولة الحوار .
لعنة النفط
وقال السفير عميش ملخصا الوضع الليبي «انها لعنة النفط والثروات»، نقولها دائما بسبب النفط والثروات حُكمنا 42 سنة من الظلم والاستبداد بسبب السيطرة على ثرواتنا، والآن ندفع الثمن نفسه بعد ان قامت الثورة واستبشرنا خيرا للشعب الليبي.
وعن التدخلات الخارجية والوضع الليبي، قال «نتمنى ان يكون التدخل لمصلحة ليبيا، لكن للاسف ما نشهده اليوم هو تدخلات لاطراف على حساب اخرى للتناحر وهذا يؤكد ما نذهب اليه الى ان ليبيا ليست في اولويات الدول الكبرى».
الحكم الفردي 42 عاماً
وعما يشعر به ابناء ليبيا بعد الثورة، قال «تأثرنا وفرحنا كثيرا بالثورة الليبية بعد ان خرجنا من تحت الحكم الفردي لمدة 42 عاما ونتطلع لدولة مؤسسات بحكم ديموقراطي يستند الى التعددية والمشاركة، نعرف ان لكل ثورة عواقبها الكبيرة لكن صمودنا وبقاء الثورة امر ضروري لبناء الوطن».
وعما يتردد عن مشكلة نقص الموارد المالية نظرا لما تمر به ليبيا علق السفير عميش «لم يتوقف الدعم عن البعثات الدبلوماسية يوما لان البنك المركزي الليبي يعامل جميع مؤسسات الدولة بحيادية وبسياسة رشيدة تقوم على دعم الاطراف التي تخدم الوطن بالداخل والخارج، وبذلك الرواتب لم تتوقف يوما وتصل بشكل دوري كل 3 اشهر وتحول لنا ولا نواجه اي مشكلات من هذا النوع لان البنك نأى بنفسه عن التجاذبات السياسية».
ثروات وأراضٍ
قال السفير الليبي ان بلاده تملك امكانات واراضي شاسعة، والشعب الليبي 6 ملايين نسمة فقط، مقارنة بحجم الثروات فهو شعب غني ولا يحتاج الى دعم سوا حل الخلافات بين الاطراف المتنازعة لبناء وطن ديموقراطي اساسه المشاركة والعدالة.
100 ليبي في الكويت.. معظمهم أطباء ومهندسو نفط
اكد السفير د. محمد عميش ان عدد الجالية الليبية في الكويت 100 مواطن يعملون كمهندسين في شركات النفط، واساتذة جامعات ومدرسين في المعهد التطبيقي، بالاضافة الى طبيب واحد يعمل في مستشفى الاحمدي، ويتمتعون بمراكز مرموقة في المجتمع.
عيد الثورة
عن عدم اقامة احتفال بالعيد الوطني هذا العام، اوضح السفير الليبي د. محمد عميش ان الاحتفال السنوي الذي تقوم به السفارات الليبية بالخارج يكون يوم 17 فبراير، وهو الذكرى السنوية للثورة، وان الاحتفال عادة يقتصر على الثورة وليس العيد الوطني، وهذا ما عهدته ليبيا.