أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس (20 نزفمبر 2024) أن مصر تبحث إصدار عفو رئاسي عن اثنين من ثلاثة صحفيين في قناة الجزيرة التلفزيونية يقضيان عقوبة السجن لسبعة أعوام في بلاده، في مؤشر على تحسن العلاقات المصرية القطرية، عقب الخطاب الذي أصدره خادم الحرمين الأربعاء (19 نوفمبر). وقال السيسي في مقابلة مع شبكة فرانس 24 التلفزيونية "خليني أقول إن هذا الأمر يتم بحثه لحل المسائل، لو لقينا ان ده مناسب للأمن القومي المصري هنعمله"، وفقا لما نقلته وكالة (رويترز) للأنباء". وأصدر السيسي الأسبوع الماضي قرارا بقانون يتيح له ترحيل سجناء أجانب في مصر الأمر الذي أثار احتمالات أن يتم الإفراج عن الاسترالي بيتر جريستي والكندي المصري محمد فهمي ويقضي المصري باهر محمد عقوبة السجن لمدة عشرة أعوام إلى جانب زميليه من شبكة الجزيرة القطرية. ويأتي ذلك عقب يوم واحد من إصدار خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بيانًا، أكد خلاله أن اتفاق الرياض التكميلي أنهى الخلافات الخليجية، داعيًا مصر للسعي في انجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي وأعقب ذلك عودة السفراء الخليجيين إلى الدوحة. وفي المقابل أعلنت مصر ترحيبها ببيان خادم الحرمين الداعي إلى وحدة الصف العربي، مؤكدة كما ثقتها الكاملة في حكمة الرأي وصواب الرؤية لخادم الحرمين الشريفين، وتثمِّن غاليًا جهوده الدؤوبة والمُقدرة التي يبذلها لصالح الأمتين العربية والإسلامية، ومواقفه الداعمة والمشرفة إزاء مصر وشعبها. وكانت العلاقات بين مصر وقطر، قد شهدت توترا كبيرا منذ 30 يونيو 2024، عقب الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في خلال الاحتجاجات التي شهدها الشارع ضده وجماعة الإخوان المسلمين.
"السيسي": ندرس العفو عن صحفيين للجزيرة محبوسين في مصر