العادة السرية أثرت على نفسيتي وإحساسي بالحياة

العادة السرية أثرت على نفسيتي وإحساسي بالحياة
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، ولا أعاني من أمراض، ولكن كنت أعاني من العادة السرية، ولكن -بحمد الله- تمكنت من التخلص من العادات السرية، ومن إدمان الأفلام الإباحية من بعد ممارسة استمرت 9 سنوات من عمر 12 سنة بفضل دواء انافرانيل 75، وكريم املا 5% ( مخدر موضعي ) عن طريق القيام بدهن منطقة الجهاز التناسلي.

أشكو من الكسل وعدم الرغبة في العمل، وأريد أن أستعيد قدرة جسمي، وأن أتعافى من آثار العادة السرية، حيث كنت أشعر عند ممارسة العادة السرية بالانهماك العصبي ( ألم في الأعصاب ) وملل، وكسل، وصداع وألم في الرأس، ورغبة في العزلة، وعدم التواصل الاجتماعي، وخجل من نفسي، وتشتت ذهني، وكثرة النسيان، واكتئاب، وحزن وغضب وإرهاق جسمي ونفسي، وأريد الآن أن أتعافى من آثار العادة السرية الجسمية والنفسية، وأستعيد قدرتي الجسدية والنفسية.

لو سمحت -يا دكتور- صف لي دواءً يعيد لي قدرتي وصحتي الجسدية والنفسية سواء أدوية، أو فيتامينات وبروتينات، وأريد دواءً نفسيًا، ودواءً يبني لي جسدي ( يبني لي عضلاتي وجسمي ويقوي العظام ) مهما كان سعر الأدوية باهظا، المهم فاعلية الأدوية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جهاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أود أن أهنئك على قرارك السليم والصحيح، والذي تمثل في التوقف عن العادة السرية والابتعاد عن الأفلام الإباحية، لا شك أنك قد أضعتَ أيامًا جميلة في حياتك، كان من المفترض أن تكتسب فيها خبرات أخرى، كان من المفترض أن تركز على دراستك، على صلاتك، على بر والديك لترى الدنيا بمنظار آخر أكثر جمالاً.

أقول لك: خطوتك إيجابية حتى وإن كانت متأخرة، ولا أريدك أبدًا أن تعتقد أن علاجك في الدواء، علاجك في العزيمة والإصرار بأن تعيش حياة شاب مسلم جاهد نفسه، وتقلب على شهواته، وأصبح بارًا بوالديه، ومجتهدًا في دراسته، ومطيعًا لربه، ويدير وقته بصورة صحيحة، ويكون نافعًا لنفسه ولغيره.

هذه هي الحياة التي أريدك أن تعيشها، وهي ليست صعبة المنال، فهي في يديك تمامًا، الله تعالى قد حباك بالصحبة الجسدية والمقدرة النفسية.

هنالك خطوات بسيطة جدًّا لو اتبعتها سوف تجعل جسدك صحيحًا وعظامك قوية، وهذه الخطوات هي:
1) أن تنام مبكرًا، وأن تستيقظ مبكرًا، تؤدي صلاة الفجر، ثم بعد ذلك تدرس لمدة ساعة قبل أن تذهب إلى الجامعة، والدراسة في هذا الوقت أكثر فائدة لك مما عداه من الأوقات.

2) اجعل لنفسك حظًا في ممارسة الرياضة.

3) تواصل اجتماعيًا بصورة صحيحة والتزم بها كأنها واجبات، مثل حضور المناسبات من أفراح وأتراح، وزيارة من تعرف من أقارب وأصدقاء، وزيارة مريض في بيته أو في المستشفى.

4) حافظ على عباداتك وأذكارك وتلاوة القرآن.

5) حافظ على غذاءك الصحي المتوازن.

إذا سرت على هذا النمط فهذا هو أفضل دواء بالنسبة لك. وأريدك أن تذهب وتقابل الطبيب لتجري فحوصات عامة، تأكد من مستوى الدم لديك، وظائف الغدة الدرقية، وظائف الكبد، وظائف الكلى، مستوى الفيتامينات، خاصة فيتامين (ب12) وفيتامين (د)، وإذا وجدت كلها سليمة فليس هنالك حاجة لأي دواء تعويضي كي تتناوله.

من الناحية النفسية: هنالك دواء بسيط جدًّا يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد) نصفه في مثل حالتك، يمكنك أن تبدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلاً، والكبسولة قوتها خمسين مليجرامًا، تناولها لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.