اعتاد الأحسائيون على طبق
يعرف بطبق الشتاء وهو العصيدة حيث من النادر أن يطبخ في غير فصل الشتاء
وقد عرف هذا الطبق منذ زمن قديم بحيث أصبح عادة في الشتاء يستحيل أن يتخلى عنها الأحسائيون .
وعللت أم علي التي لها من العمر 40 عاماً طبخ العصيدة في الشتاء
حيث أن العصيدة تبعث الدفء في الجسم خصوصاً
في أيام الشتاء الباردة جداً مشيرة إلى روعتها
ولذتها ولذا يحرص أغلب الأحسائيين على تناولها في أيام
الشتاء الباردة وأضافت أننا نقوم في بعض المرات
بتوزيعها على الخل والأقارب والجيران كدلالة على التواصل والمحبة .
الطريقة
تقوم بنزع نواة التمر من التمر وذلك على حسب الكمية ثم وضع التمر
المنزوع نواته في جدر به ماء ومن ثم يوضع على النار حتى
يغلي وحين يغلي يوضع عليه طحين أسمر كندي
حتى تتكون العجينة ومن ثم نرفعه من على النار و نقوم بتحريك
العجينة بواسطة لوح خشبي يسمى ( المحركة) عدة مرات ثم نعيده على النار إلى أن تنضج أكثر العجينة
ومن ثم نعاود تحريك العجينة مرة أخرى وهكذا
حتى يذوب التمر كاملاً في العجينة وتصبح لذيذة ومن ثم نقوم
بوضعها في الصحون محدثين في وسط العصيدة فوهة نضع فيها
الدهن بحيث يضيف لها نوع من اللذة والجمال
فوائدها
أوضحت أخصائية التغذية أم البنين السماعيل فوائد العصيدة
حيث أنها طبق تقو العضلات والأعصاب وتقي من الشيخوخة وتحافظ على رطوبة
العين وبريقها وتمنع جحوظها كذلك هي تكافح الغشاوة وتقوي
الرؤية وأعصاب السمع وتنشط الغدة الدرقية وتليين الأوعية الدموية وتحفظها
من الضعف والالتهابات بالإضافة إلى أنها تقوي حجيرات
الدماغ والقوة الجنسية كما أنها تحتوي على المعادن التالية :Mg Cu s k Fe p مفيدة
للجسم وواقية من مرض السرطان وتحتوي أيضاً على 350وحدة
حرارية بكل 100غرام مما تساعد على تدفئة الجسم أثناء
البرد القارس وأضافت أنها مفيدة لمرضى فقر الدم
لاحتوائها على نسبة كبيرة من الحديد كما أنها
مفيدة لمرضى السكر لإحتوائها على فيتامين V. B2 .
وشددت على أنها لاتصيب بتسوس الأسنان
كون بها نسبة كبيرة من الفلور تعادل أربعة
أضعاف الفواكه وأثبتت التجارب أن التمور الطرية
والتي تتكون منها العصيدة تحارب الجراثيم ولمدة
ثلاثة أيام تحت الظروف الطبيعية وأخيراً فللعصيدة
لها تأثير سيكولوجي حيث تحارب القلق العصبي
عوااافي على قلبكم جربوها مرح تندموا
