المادة المحقونة التي تستخدم في التصوير المقطعي المحوسب تبدو امنة للكلى ؛ اعتلال الكلى
المادة المحقونة التي تستخدم في التصوير المقطعي المحوسب تبدو آمنة للكلى
بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ مادَّةً يُحقَن بها المريضُ أَساسُها اليُود، وتُستخدَم لتعزيز الصور عند إجراء التصوير المقطعي المُحوسَب عادةً، تبدو آمنةً لمعظم المرضى.
قال مُعِدُّ الدِّراسة الدكتور روبرت ماكدونالد، اختصاصي الأشعَّة في مايو كلينيك في روشستر: "تُستخدَم هذه المادَّةُ، والتي تُسمَّى المادة الظليلة، في نصف عدد حالات التصوير المقطعي المُحوسَب على الأقلّ، والتي تصل إلى 80 مليون أو أكثر كلَّ عام في الوِلايات المُتحِدة".
ربطت بعضُ الدِّراسات بين استخدام هذه المادَّة في التصوير المقطعيّ المُحوسَب والضرر الذي يُصيب الكلى؛ وهي حالةٌ تُعرَف باسم اعتلال الكلية الناتج عن المادَّة الظليلة، لكن تعود تواريخُ بعض تلك الأبحاث إلى خمسينيَّات القرن الماضي.
في سعيٍ منهم لمعرفة ما قد يكون عليه الخطرُ الحالي، حلَّل الباحِثون بيانات لحوالي 11 ألف مريض خضعوا إلى فحوصات التصوير المقطعي المُحوسَب المُعزَّز بالمادَّة الظليلة؛ وقارنوها مع العدد نفسه تقريباً من المرضى الذين خضعوا إلى فحوصات التصوير المقطعيّ المُحوسَب غير المُعزَّز بالمادة الظليلة.
وجد الباحِثون أنَّه لم يكن هناك اختلافٌ ملحُوظ بين مُعدَّلات الإصابة الشديدة في الكلى عند أفراد المجموعتين (حوالي 5 في المائة في كل مجموعة)، أو في مُعدَّلات غسل الكلى الطارئ عند المرضى، أو الوفاة خلال 30 يوماً بعدَ الإجراءات الجراحيَّة.
اشتملت الدِّراسةُ على أشخاص يُعانون من ضعف في وظائف الكلى، ولديهم حالات فيها زيادة في الخطر، مثل فشل القلب والسكَّري؛ وهي حالاتٌ يُعتقَد أنَّها تجعل المرضى عرضةً لإصابة الكلى.
قال ماكدونالد: "تتحدَّى هذه النتائجُ الفرضيَّات السابقة حول خطر تعرُّض الكلى إلى السُميَّة بسبب المادة الظليلة التي تُحقن وريدياً. ونأمل أن تُساعدَ نتائجُ دراستنا على توضيح مسألة سلامة استخدام هذه الموادِّ الظليلة".
منقول
المصدر: منتديات بنات الخليج – من قسم: الطب والصحة