تخطى إلى المحتوى

المغرب يعثر على المستكشفين الإسبان المفقودين

  • بواسطة
المغرب يعثر على المستكشفين الإسبان المفقودين
خليجية

الرباط- عثرت فرق الإنقاذ المغربية، السبت، على المستكشفين الإسبان الثلاثة المتخصصين في استكشاف المغارات والكهوف، والذين اختفت آثارهم منذ الثلاثاء الماضي في ضواحي مدينة ورزازات المغربية (جنوب).

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية المغربية، بأن فرق الإنقاذ "استطاعت تحديد مكان المفقودين الثلاثة بأسفل منحدر جبلي بمنطقة تارمست التابعة لقرية إمينولاون بضواحي مدينة ورزازات".

وأجرت قوات الدرك (حرس) الملكي المغربي منذ الأربعاء الماضي عمليات تمشيط واسعة بسلسلة جبال الأطلس الكبير، جنوب شرق البلاد، للبحث عن المستكشفين الذين فقدوا بين مناطق ورزازات وتينغير والحوز.

وكان الإسبان الثلاثة ضمن مجموعة تضم تسعة مستكشفين، سافروا لقضاء عطلاتهم في المغرب، وكانوا متواجدين الأحد في مدينة تينغير.

وفي اليوم التالي، انفصل الإسبان الثلاثة عن المجموعة واتفقوا على الالتقاء مجددا الثلاثاء على الأكثر، لكن دون أن يعرف عنهم أي شيء حتى الآن، ما دفع قائد المجموعة لإخطار السلطات المحلية والقنصلية في المغرب.

والمختفون الثلاثة هم شرطيان وشاب سافروا إلى المغرب مع مجموعة قادمة من إشبيلية.

من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية إسبانية إن "قوات الحرس الملكي المغربي متواجدة في الوقت الحالي (عصر اليوم) بجانب الإسبان الثلاثة، بحسب وكالة الأنباء الإسبانية".

وكانت السفارة الإسبانية في المغرب أرسلت موظفا من القسم الأمني إلى المنطقة التي فقد فيها الإسبان الثلاثة لمتابعة مجريات البحث عن قرب وللمساعدة على الترجمة.

ورجح إسماعيل أيت أحمد، أحد سكان المنطقة، في تصريح صحافي، أن المفقودين يتواجدون بين إقليمي ورزازات والحوز على مستوى مناطق أكلموس (جماعة إغرم نوكدال) وتدارت (جماعة زرقتن) وإمي نولاون، وهي كلها جماعات ريفية.

وعزا أيت أحمد اختيار المستكشفين لهذه المناطق الواقعة حول قمم جبال الأطلس الكبير (يفوق ارتفاع قممها 3500 متر) إلى أنها تستهوي المستكشفين للبحث عن مواقع تاريخية أو استكشاف مغارات وكهوف أو القيام بأبحاث أركيولوجية (دراسة آثار المجتمعات) حول الحضارات القديمة.

ومضى قائلا: "هناك سياح يستهويهم نمط عيش السكان التقليدي في هذه المناطق الصعبة الولوج، والتي يتحدث سكانها اللغة الأمازيغية".

ويستعين المستكشفون في تنقلاتهم بسيارات ذات دفع رباعي، وفي بعض الأحيان يستأجرون البغال برفقة مرشدين سياحيين محليين في تنقلاتهم، بحسب أيت أحمد.

ووقع حادث مماثل في صحراء محاميد الغزلان في آب/ أغسطس الماضي، بين إقليمي زاكورة وطاطا، في أقصى الجنوب الشرقي للبلاد، حيث ضل سائح بلجيكي طريقه في الرمال لمدة ثلاثة أيام، عثر عليه في نهاية المطاف بالاستعانة بمرشدين سياحيين محليين على دراية بالمنطقة وطبيعتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.