ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ، ومن غلبت
شهوته عقله التحق بالبهائم .
من الضياع ، فتوقف على الفور ولا تواصل السير في دروب الضياع حتى لا تنزلق قدمك
في تلك الهاوية السحيقة ، واستجمع قوى التوبة والإنابة إلى الله في قلبك لعلك تفلح في
التماس الطريق نحو الله والجنة مجدداً ، حيث به تكون النجاة ولا نجاة لك إلا به.
فراشه – كأنه نائم – فيدخل عليه الداخل ويقول : هذا لا يفتر من النوم ، غالب وقته على
فراشه نائم ، وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم .
فاستدر بنفسك .. عن هذه الطريق الموحلة التي لن يصيبك من وحلها إلا هوان القلب
وعداوة الخلق وحيرة البال وضياع العمر ثم يأتيك الموت على حين غرة وأنت منغمس
في كل هذه الألوان من البلايا، فهل تُرى يمكنك الخلاص من هذا التردي في
لحظة خاطفة؟؟! لكي تدرك بنفسك حسن الخاتمة؟!
هيهات هيهات حين مناص!! فإن القلب الذي يُثقل بهموم الدنيا لا تجد هموم الآخرة
له سبيلاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رجل فغطّى المصحف ، وقال : لا يراني هذا أني أقرأ فيه كل ساعة .
يتبع ……….
جواهر و ربي و درر تلك التي انتقينها لنا يا سر الحياة بوركت و جزيت خيرا
و الملتقى الجنة ، جزاك الله الفردوس الأعلى
و من غلب عقله على شهوته التحق بالملائكة و من قادته شهواته فقد هوى
بارك الله فيك