أدخلت سلطات المملكة برنامجا للفحص والكشف عن فيروس إيبولا مع الاستعدادات لاستقبال ما يصل إلى ثلاثة ملايين حاج يأتون لأداء الفريضة بعضهم قادمون من إفريقيا. ومن المقرر أن يفحص أعضاء طواقم طبية، يضعون ملابس واقية، جميع الحجاج بمجرد وصولهم إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي، ويملأ الركاب استمارات طبية وتُقدم لهم الأدوية بمجرد نزولهم من الطائرات. وأوضح عبد الغني المالكي مدير مركز المراقبة الصحية في مطار الملك عبد العزيز الدولي، الحاجة لفحص جميع الركاب القادمين إلى البلاد. وقال المالكي، لـ"رويترز"، السبت (20 سبتمبر 2024): "هذه التجربة تجربة افتراضية وهمية لكيفية التعامل مع حالة مشتبه فيها أو إصابتها بمرض إيبولا حتى نتمكن أو نعرف مدى جاهزية الفرق الصحية". وقال فهد غزولي المشرف الوقائي في مطار الملك عبدالعزيز إن مسؤولية "الفريق الوقائي أنه يطلع (يصعد) داخل الطائرة ويشيك على (يفحص) جميع الحجاج القادمين من كل دول العالم وخاصة دول غرب إفريقيا". فيما أكد الدكتور فؤاد سندي، المدير الطبي لمراكز المراقبة الصحية في المطار، أن الفرق الطبية تستخدم الكاميرات الحرارية والمراقبة البصرية لاكتشاف علامات الإيبولا. وقال المالكي إنه في حالة تشخيص إصابة شخص بمرض إيبولا، فإن هناك فريقًا للتدخل السريع على أهبة الاستعداد لنقله مباشرة إلى المستشفى. ونقلت سيارة إسعاف شخصا يشتبه في إصابته بإيبولا بعيدًا، وثبت فيما بعد أنه ليس مريضًا. وذكر مسؤول أن سلطات المملكة التي منعت الحجاج من سيراليون وليبيريا وغينيا من الحج هذا العام خوفا من تفشي مرض إيبولا ستسمح للنيجيريين بأداء الفريضة، مشيرًا إلى أن قلة حالات الإصابة في نيجيريا أقل إثارة للقلق. وتفشي إيبولا في غرب إفريقيا هو الأسوأ منذ تم التعرف على المرض في عام 1976.
المملكة تطرح برنامجًا للكشف عن "إيبولا" قبل موسم الحج