الوكيل – رعى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في المركز الثقافي الملكي مساء اليوم السبت، احتفالية نقابة الاطباء الاردنية بالعيد الماسي بمناسبة مرور سبعين عاما على تاسيسها وستين عاما على صدور قانونها.
واكد رئيس الوزراء في الاحتفالية التي حضرها عدد من الوزراء والمسؤولين ونقباء اطباء من دول عربية شقيقة، اعتزاز الاردن بما قدمه ويقدمه القطاع الطبي في المملكة، وما حققه من انجازات اسهمت في تحقيق سمعة طيبة لهذا القطاع على المستوى المحلي والاقليمي والدولي لافتا الى ان هذا البلد الصغير المساحة قليل الموارد والثروات، حقق انجازات يشار لها في مجال الطب والعلم والرفاه والسلام الاجتماعي. وقال ان الاردن الذي يعطي نموذجا يحتذى في مسيرة التقدم والتطوير، يعتبر نفسه خادما لامته العربية، لافتا الى ان السر في تحقيق هذه الانجازات هو وضوح الرؤية لدى القيادة الهاشمية التي تنصرف لرفاه شعبها وتنشغل بقضايا الناس فضلا عن حسن ادارة الموارد على ندرتها.
ونوه رئيس الوزراء الى ان الشعب الاردني شعب واع ومتفهم لما يدور من حوله، مؤكدا ان الاردن يفخر بانه بلد حريات لا يوجد فيه سجناء رأي ولا منفيين خارج حدوده، مثلما لم تمتد ذراعه عبر الحدود الا بما يخدم جيرانه والانسانية جمعاء.
واشار الى ان المعايير الطبية التي حققها الاردن هي محل فخر واعتزاز حيث ان اعداد المشمولين بالتامين الصحي يصل الى 85 بالمائة من مجموع السكان، وبكلف معقولة وغيرمبالغ بها على الاطلاق.
وتوجه بالدعاء الى المولى عز وجل ان يرفع عن امتنا البلاء وان يرفع عن الشعب الفلسطيني الغمة لافتا الى ان كل الماسي التي يمر بها الشرق الاوسط عائدة في جذورها الى عدم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وكان وزير الصحة الدكتور علي حياصات، اكد ان القطاع الطبي بكل مكوناته يشكل اولوية لدى القيادة الهاشمية من خلال التوجيهات الملكية السامية للحكومات المتعاقبة، لافتا الى ان القطاع الصحي اصبح من اهم مصادر الدخل القومي.
واكد ان الاردن ورغم الظروف الاقليمية الصعبة وتدفق اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين اليه، الا انه استطاع الحفاظ على امنه الصحي من اي اوبئة تهدده، حيث لا تالو الدولة جهدا في تحسين الخدمات الطبية وتعتبر المراكز الصحية والمستشفيات خط الدفاع الاول عن صحة الانسان، لافتا الى وجود نحو700 مركز صحي و31 مستشفى منتشرة في جميع انحاء المملكة.
وبين ان المؤشرات الصحية تظهر جودة وكفاءة الاردن في تحقيق هذه المؤشرات من حيث انخفاض معدل وفيات الاطفال الرضع ووفيات الامهات وانخفاض معدل النمو السكاني الى 2ر2 بالمائة وتوسعة مظلة التامين الصحي فضلا عن مكارم جلالة الملك في تغطية الحالات التي لا يشملها التامين الصحي. وكان نقيب الاطباء العين الدكتور هاشم ابوحسان، قد استعرض الانجازات التي حققتها النقابة منذ صدور قرار مجلس الوزراء في 2/ 2/ 1944 والسماح بتاسيس النقابة وصدور قانون النقابة عام 1954 بعدد اطباء بلغ حينها 207 اطباء، لافتا الى انه وبعد 70 عاما اصبحنا في الاردن من الدول المتقدمة في المجال الطبي وبلغ عدد الاطباء عام 2024 اكثر من 28 الف طبيب. واكد ان الاطباء الاردنيين يمتازون بالمهنية والعلمية والاخلاقية لافتا الى ان المريض في الاردن لا يضطر للسفر للخارج للعلاج بل على العكس هناك عشرات الاف من الاشقاء العرب الذين يقصدون المملكة للاستشفاء حيث تقدر عائدات علاجهم نحو مليار و 200 مليون دينار سنويا . كما اكد ان القيادة الهاشمية وعوامل الامن والاستقرار في ظل الظروف الاقليمية الصعبة، تجعل من عقد مثل هذه اللقاءات امرا ممكنا، منوها بالتطور في القوانين والتشريعات التي
حافظت على المهنة وتطورها مثلما نوه بموقف رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بالدفاع عن النقابات المهنية وذلك خلال مناقشة مجلس الوزراء مؤخرا للقانون المعدل لقانون نقابة الاطباء.
من جهته اكد مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب خلف الجادر السرحان، ان الخدمات الطبية احد اعمدة القطاع الصحي في المملكة لافتا الى انها تسعى الى تقديم خدمات طبية متكاملة بجودة عالية للمواطنين. ولفت الى ان الخدمات الطبية الملكية بدات عام 1941 بطبيب عربي واحد حيث لم يكن هناك اطباء اردنيون، والان اصبحت عنوانا للخدمة الطبية المتميزة، مشيرا الى ان مدينة الحسين الطبية والمستشفيات التابعة للخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الميدانية المتحركة التي وجدت بتوجيهات ملكية سامية لخدمة المناطق النائية، تحتوي على 3258 سريرا تستقبل سنويا نحو 6 ملايين زائر فضلا عن مشاركة الخدمات الطبية في قوات حفظ السلام والمهمات الخاصة في رام الله ومصر وغيرها .
وكان رئيس اللجنة التنفيذية للاحتفالية نائب نقيب الاطباء الدكتور رائف فارس، اكد ان الاردن اصبح بفضل التقدم الطبي، يحتل المرتبة الاولى عربيا والخامس عالميا في مجال السياحة العلاجية. كما قدم الدكتور عبدالله عويدي العبادي محاضرة حول الخلايا الجذعية واستخداماتها في تصنيع انسجة واعضاء ذاتية من نفس الشخص مؤكدا ان هذه التقنية الطبية ستصبح متطورة في المستقبل القريب. وفي نهاية الاحتفالية وزع رئيس الوزراء الدروع والهدايا التذكارية على نقباء الاطباء العرب المشاركين في الاحتفالية وعلى الرواد الاوائل المسجلين في النقابة والمؤسسات الطبية. –(بترا)