عزا وزير البترول "علي النعيمي" هبوط أسعار النفط مؤخرًا إلى ما وصفه بعدم تعاون منتجي النفط المستقلين خارج "أوبك"، وتصرفات المضاربين في السوق، مؤكدًا -في الوقت ذاته- على ثقته بتحسن أوضاع سوق النفط في القريب العاجل. ونفى النعيمي -خلال كلمته أمام مؤتمر "أوابك" في أبوظبي، الأحد الـ(21) من ديسمبر (2014)- أن يكون للسياسة دور في السياسة النفطية للمملكة، مؤكدًا أن هبوط الأسعار لن يكون له تأثير ملموس وكبير على اقتصادات السعودية أو الدول العربية الأخرى، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء. وأضاف النعيمي أن السعودية وغيرها من الدول سعت لإعادة التوازن للسوق، ولكن عدم تعاون المنتجين المستقلين ونشر معلومات مضللة والمضاربة، أدت لاستمرار الاتجاه النزولي للأسعار، موضحًا أن الحديث عن وجود مؤامرة سعودية لأهداف سياسية لا أساس له من الصحة، وينم عن عدم دراية. وأكد أن السياسة النفطية التي تنتهجها المملكة تستند لأسس اقتصادية خالصة "لا أكثر ولا أقل". مضيفًا بقوله "أنا واثق من أن سوق النفط ستتحسن". سعر عادل من جانبه قال وزير النفط القطري "محمد السادة" في كلمته خلال الاجتماع ذاته، إن سوق النفط تشهد تصحيحًا عابرًا، وإن أساسيات السوق ستملي سعرًا عادلًا للنفط. وأعرب الوزير عن ثقته في دور أساسيات السوق في تحديد أسعار النفط، مرجعًا السبب الرئيس وراء هبوط النفط في الشهور الأخيرة، لما سماه بطء نمو الاقتصاد العالمي، وارتفاع مصادر إمدادات الطاقة، وخاصة المصادر غير التقليدية. وأضاف أن أسعار النفط الحالية قد تسفر عن تراجع الاستثمارات في مشاريع النفط والغاز. (4) ملايين برميل بدوره أكد وزير النفط العراقي "عادل عبدالمهدي" أن إجمال الإنتاج سيصل إلى (4) ملايين، بعد التوصل لاتفاق بشأن التصدير مع الأكراد. وأضاف المهدي -في تصريحات للصحفيين، على هامش اجتماع منظمة "أوابك" في أبوظبي- أنه لا يرى حاجة لعقد اجتماع طارئ لـ"أوبك"، ولكن "علينا الترقب والانتظار لنرى" ما إذا كانت المنظمة قد أخذت القرار الصائب بالإبقاء على مستوى الإنتاج دون تغيير. وقال الوزير إنه يرى أن الأسعار تستقر حول مستوياتها الحالية عند حوالي (60) دولارًا للبرميل.
النعيمي: عدم تعاون المنتجين المستقلين والمضاربة وراء هبوط النفط