امتلاء المستقيم يقلقني وجميع تحاليلي سليمة فما تشخيصكم؟

امتلاء المستقيم يقلقني وجميع تحاليلي سليمة.. فما تشخيصكم؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 41 سنة، ومتزوج، أعاني من حرقان في البول، وألم في منطقة العانة، وإحساس بالثقل داخل فتحة الشرج، ذهبت إلى الطبيب، وطلب مني تحليل بول، وأشعة للبروستاتا، وتحليل السائل المنوي، وكانت النتيجة أن البول سليم.
– وحجم البروستات 24.
– والسائل المنوي سليم.
– وعملت مزرعة بول، وكانت سليمة.
– وعملت مزرعة سائل منوي، وكانت سليمة.
– وعملت تحليل دم، وكان سليمًا -ولله الحمد-.

ذهبت لطبيب آخر، وقام بعمل فحص البروستاتا، وبعدها طلب مني تحليل بول، ووجد عندي نسبة صديد من 30 إلى 40، وقام بإعطائي دواء اسمه كينوكس حبة كل 12 ساعة، وبروستاجارد، وطلب الرجوع بعد 6 أسابيع، فرجعت له بعد انتهاء المدة، وقام بفحص البروستاتا، وطلب تحليل البول، ووجد نسبة الصديد من 5 إلى 7، وطلب مني أن أستمر لمدة أسبوعين، فاستمررت، ثم أوقفت الدواء.

أكثر شيء يقلقني هو امتلاء المستقيم، هل ما أعاني منه هو التهاب، أو احتقان؟ وإذا كان التهاباً فأي نوع من أنواع الالتهابات، وما هي طريقة العلاج؟ أريد علاجًا يذهب امتلاء المستقيم، ماذا تنصحني به بالرغم من أني أمارس الرياضة بشكل يومي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله عياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه غالبًا هو احتقان البروستاتا بسبب التهاب المسالك البولية، وقد يكون التهاب المسالك امتد ليصيب البروستاتا، والتهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت، ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا، وقد لا يظهر ميكروب أو صديد في التحاليل على الرغم من وجود التهاب, لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر أو أكثر)، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج ( سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين ) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.

وبالتالي يجب تناول نوعين من المضاد الحيوي لمدة شهر على الأقل؛ لأن قصر فترة العلاج يؤدي إلى عدم القضاء على الميكروب، ويكون العلاج كالتالي ( إذا لم يتم عمل مزرعة لسائل البروستاتا): ليفوكسين 500 مجم قرصًا واحدًا يوميًا, بالإضافة إلى فيبراميسين 100 مجم قرصًا كل 12 ساعة لمدة شهر, هذا بالإضافة إلى فلاجيل 500 ملجم قرصًا مرتين يوميًا لمدة شهر، ثم سيبروفلوكساسين 250 ملجم، أو سبترين مرة واحدة في اليوم بعد ذلك لمدة ستة أشهر.

أما امتلاء المستقيم، وألم العانة، وفتحة الشرج، فعادة ما يكون بسبب احتقان البروستاتا المصاحب للالتهاب، واحتقان البروستاتا قد يؤدي إلى حجز قطرات من البول تنزل بعد ذلك دون تحكم, وقد تثار المثانة مما يؤدي إلى كثرة التبول, أو يحدث تقطيع، وصعوبة في التبول مما يسبب عدم التفريغ الكامل للبول، ولتفادي احتقان البروستاتا لا بد من تفادي أسبابه، فاحتقان البروستاتا ينتج عن كثرة حبس البول، أو كثرة الانتصاب، أو التعرض للبرد، أو الإمساك المزمن، أو التهاب البروستاتا، ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـSaw Palmetto، والـPygeum Africanum والـ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تمامًا.

واحتقان البروستاتا ليس له أضرار في المستقبل حتى لو لم يتم علاجه فهو يتحسن مع الوقت، والمهم هو الابتعاد عما يثير الغريزة حتى يكون العلاج مفيدًا.

والله الموفق.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.