في حياتنا .. وعلى طريق مسيرنا ..
لا بد لنا أن نواجه ما نحن مواجهوه ..
كان حزنا أو غما استعنا بالله في أن نصده ,
فهو حتما غير مرغوب ..
ولن نسأل حتى عن منبعه ..
كان خيرا لنا وسعد لقلوبنا ..
استقبلناه والبهجة على صدورنا ..
تطايرت منه البسمة على شفاهنا ..
استقبلناه مٌفعمين راضيين بما كتب الله لنا ..
ولكن أيضا لابد أن نعلم ممن كان كل ذاك ..!
وكم سألوني وعجزتُ عن الاجابة ..؟
وكم بحثوا عنهم .. وما وجدوهم ..!
دخلتُ في سباق للمعرفة في مضمارهم لأستطيع
معرفة من هم سبب كل سعدي .. ؟؟ وما لبثنا أن خسرنا جميعا
تذكرتها في ماضٍ لا يُنسى .. حين أمسكت يداي
قبل أن ترحل ولسانها يتمتم لي بالدعوات ..
أن اسمعيني يا أماهـــ ..
قد استجاب الله لدعائك .. فرأيت اليوم من امثالك كثيرا ..
هناك يا أمي .. أمهات يشبهنك كثيرا ..
هناك يا أمي .. أمهات رسمن الابتسامة على شفتي مرارا ..
ولعلك ستقولين صفي لي جوهرهم ..؟
وماذا اصف لك وما أبقي ..!
من قلوبهن اتخذتُ للطيبة مكان ..
ومن اخلاقهن جعلتُ قدوتي بإحسان..
هم للعلم رحب " وللسعد وهب " وللتميز عنوان ..
ومهما بلغت كلماتي جمالا .. سأعجز عن وصفهم لك ..
"
"
"
أما أنا …….
فلستُ ممن يغرس الورد حتى أهب لهن ورد العالم بأكمله ..
ولستُ ممن له شأن فأوصي لهن بكل ما أراه مبدأ اسعادهن ..
فما أنا .. إلا طالبة قد قادتني خيوط المستقبل
لتلقي منهن ما جاء في كتاب الله ورسوله ..
ولأتعلم منهن أصول العلم ومبادئه ..
ومع ذلك … أرى أنهم من أعطى وأكرم وأحسن دوووون مقابل .,.
"
"
عذرا .. فحتى كلمة شكرا ما عدت أراها كافيه ..
لأستقبل بها ذلك العطاء المتوالي ..
فيا معلماتي ..
فاضلاتِ ..
غالياتِ ..
شكرا … لكل بسمة رسمتموها على تعابير وجهي البائسة أحيانا ..
شكرا .. لكل كلمة علم تلقيتها منكن بمحبة واخلاص ..
شكرا … لتلك اللحظات السعيدة التي قضيتها برحابكن الواسعة ..
شكرا وألف شكر .. لجميعكن .. حاضركن .. والغائبة منكن ..
أعترف أنني قد قُيدت بقيود الفضل الكبير ..
حتى أصبحت أخجل من رأيتكم مرة أخرى ……..
شكرا من أعماق قلبي ..
ابنتكم : سمية محمد …
يوم الخميس ..
25 /7 / 1445هـ
المصدر: مدونة التعليم توزيع وتحضير المواد الدراسية – من قسم: المتوسطة الثانية والثلاثون (32) بالمدينة المنورة
منقوووول
.