تخطى إلى المحتوى

باحث: تنسيق المملكة عسكريا مع مصر والخليج يمكّنها من "داعش"

باحث: تنسيق المملكة عسكريا مع مصر والخليج يمكّنها من "داعش"

خليجية

قال جاسم محمد مدير المركز الأوروبي العربي للدراسات، إن السعودية من حيث الأمن والتسلح والدفاع، لديها القدرة الكافية على حماية الحدود التي تمتد لمسافة 800 كيلومتر، لا سيما مع تنسيقها العسكري مع دول الخليج وكذلك مع مصر. وخلال حوار أجرته إذاعة صوت ألمانيا "DW" معه، أوضح محمد الباحث في قضايا الإرهاب والاستخبارات والجماعات الإسلامية وشؤون العراق والخليج؛ أن الاتفاقات والمناورات العسكرية التي تجريها السعودية مع دول الخليج ومصر، جعلت المملكة قوة إقليمية تتمكن من مواجهة أي تحديات، وربما لن تكون بحاجة لمساعدة ودعم من الولايات المتحدة، وتستطيع الارتقاء إلى مستوى تحديات تهديد تنظيم "داعش" ومواجهته. وترددت أنباء عن انتشار وحدات من الجيش السعودي يقدر عدد أفرادها بـ30 ألف جندي على حدود المملكة مع العراق، التي تمتد لمسافة 800 كيلومتر، عقب التطورات التي تشهدها بلاد الرافدين، وسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف إعلاميًّا باسم "داعش" على مساحة واسعة من العراق، بالإضافة إلى ما تسيطر عليه في سوريا. كما لفت الباحث في قضايا الإرهاب إلى أن إعلان "الدولة الإسلامية" بدل "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" كانت له تداعيات. فالتنظيم لم يعد يهدد سوريا والعراق فحسب، بل بات يهدد المنطقة بالكامل، وكذلك المصالح الأوروبية والغربية، كما يعتبر هذا الإعلان تهديدًا مباشرًا للسعودية؛ لكون هذا التنظيم وضع السعودية ودولاً أخرى منها الأردن ولبنان ضمن خارطته الجديدة. وبخصوص الوجود الإيراني في العراق، ذكر الباحث أنه لا يهدد السعودية؛ فهو يأتي في سياق التقارب الأمريكي – الإيراني لمواجهة داعش والتنظيمات الجهادية، الذي أضحى واضحًا وعلنيًّا ولم يعد سريًّا. وعن تحفُّز المملكة لمواجهة "داعش" قال إن سياسة المملكة استباقية واحترازية، وهي تستشعر الخطر من العسكرة في العراق سواء من تنظيمات شيعية أو جهادية. وأكد محمد أن المملكة لديها تجربة في مواجهة الجيل الأول من القاعدة وداعش حاليًّا؛ حيث كشفت قبل فترة، فرع تنظيم داعش في المملكة، مضيفًا أن لديها استشعارًا استخباريًّا لكشف تهديد داعش والتنظيمات الجهادية التي يمكن أن تشكل خطرًا على أمنها القومي. ودومًا كانت السعودية داعمة للاستقرار في العراق، وموقفها واضح منذ سنوات، ورغم خلافها مع الحكومة العراقية ورئيسها نوري المالكي، فإنها تدعم أمن وسلامة العراق ووحدة أراضيه، وهي ضد أي تجزئة، وفق الباحث. ولم يستبعد أن تقوم دول أخرى في المنطقة بتحركات لضبط وحماية حدودها أسوةً بالسعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.