وصف السفير العراقي لدى البلاد محمد بحر العلوم يوم المحادثات الطويل للنائب الأول وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في بغداد أمس بأنه «ناجح.. وتفاؤل %100».
وقال بحر العلوم في اتصال هاتفي من بغداد لـ القبس «إن الاجتماع للجنة العليا المشتركة بين الكويت والعراق ستعقد في الكويت العام المقبل»، وأضاف «نحن فخورون بما خرج به الجانبان بعد التوصل إلى نتائج مرضية ورؤية موحّدة ناضجة بينما نحن في إقليم مضطرب».
وأشار إلى أن المجتمع الدولي ينظر بإيجابية وتقدير لما وصلت إليه العلاقات بين البلدين.
واشار إلى «أهمية اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبدالله»، وقال «كونه الممر المائي المهم الذي يجمع بين البلدين، فإنه تقرر أن تتم عملية تنظيم الملاحة والصيانة والإدارة والمتابعة، وقد يتم التوصل إلى صيغة تفاهم مشتركة بما يعود بالمصلحة على الجميع.
وأكد أن ميناء مبارك لم يكن إطلاقاً على جدول المحادثات، ولكن النائب الأول وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد رد على سؤال صحافي بأن الميناء سيكون تكاملياً مع الموانئ العراقية.
داعش
وأكد بحر العلوم لـ القبس ان الخالد بحث والقيادة العراقية الهم الأمني المشترك المتمثل في محاربة تنظيم داعش.
وقال إن داعش خطر مشترك يهدد الجميع، ولم يعد هماً عراقياً بل مشكلة عالمية تغزو عقول الشباب وتستدرجهم للوحل الإرهابي الخطير.
ونفى أن يكون اللقاء قد تطرق لمسألة وجود كويتيين ضمن داعش في العراق، إنما الحديث تطرق إلى دعم العراق في محاربة الإرهاب، وان النائب الأول أشاد بجهود بغداد وصمودها في مواجهة الإرهاب رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، وأشار إلى ان ثبات العراق في مواجهة داعش ينعكس على استقرار المنطقة.
فتح القنصليتين
وعن فتح الكويت لقنصليتين في أربيل والبصرة، قال بحر العلوم: إن الاهتمام الكويتي في هاتين المدينتين يعني اهتماماً بالمعنى الحقيقي بالعراق، والاستثمار وتبادل الزوار. وهذا يعطي أهمية استثنائية من الكويت بالعراق.
الحقول النفطية
وحول قضية الحقول النفطية المشتركة، قال بحر العلوم: لقد كانت هذه القضية محل اهتمام وبحث مركزين من الجانبين، وتم الاتفاق على تواصل المحادثات خلال الشهرين المقبلين لاستكمال بحث هذه القضايا، ومنها مسألة الغاز واستيراده.
وأكد السفير العراقي ان البلدين اتفقا على تبادل زيارات المختصين بالحقول النفطية للوصول إلى رؤية مشتركة لاستثمار الحقول.
ورداً على سؤال حول مدى تفاؤله بشأن الحقول النفطية قال «أتوقع الخير لكلا البلدين».
فلا يوجد أي حوار إلا ويقود إلى الخير والتفاؤل.. وأنا متفائل %100.
وأشار إلى ان القنوات الدبلوماسية ستتولى مهمة تحديد مواعيد وأماكن اللقاءات بشأن الحقول النفطية، وأكد ضرورة إيجاد صيغة مشتركة لاستغلال حقول النفط، وهذا ما يعمل عليه البلدان.