تخطى إلى المحتوى

بيروت: اجتماع جدة ناقش توسيع التحالف ضد "داعش" إلى جماعات أخرى

بيروت: اجتماع جدة ناقش توسيع التحالف ضد "داعش" إلى جماعات أخرى

خليجية

في تطورٍ جديد للتوجه الدولي لمكافحة الإرهاب، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسل، إن مناقشات مكثفة في الاجتماع الدولي الذي انعقد، الخميس (11 سبتمبر 2024)، في جدة دارت حول ما إن كان يجب توسيع الحملة لتشمل جماعات إسلامية أخرى، وليس فقط تنظيم "داعش". وهذا مطلب سعت إليه دول عربية خليجية مناهضة للإسلاميين بقوة مثل دولة الإمارات، وفق ما نشرته وكالة "رويترز" الجمعة التي نقلت تصريحات الوزير اللبناني. ولم يتضح ما هي تلك الجماعات، غير أن الإمارات ودولا أخرى في المنطقة كمصر تعتبر أن جماعة الإخوان المسلمين من المنظمات الإرهابية. وطالب وزيرُ الخارجية المصري، سامح شكري، في كلمته أمام الاجتماع الدول المشاركة بدعم مصر في معركتها ضد الإرهاب، وقال إن "دحر الخطر الإرهابي في مصر، وفي كل البلدان التي أطل عليها الإرهاب بوجهه القبيح، يتطلب دعم حلفائنا وأصدقائنا المشاركين في اجتماع اليوم، فليس من المنطق في شيء أن نحشد مواردنا لهزيمة داعش، بينما تحجب هذه الموارد عن مصر وهي تخوض معركةً ضد نفس العدو المشترك على أراضيها". واعتبر شكري أن جماعة "الإخوان المسلمين" مثلت دومًا العباءة الأيديولوجية التي خرجت من تحتها الجماعات الإرهابية على مختلف مشاربها. وجاء ذلك خلال الاجتماع الذي حضره وزراءُ خارجية عدة دول عربية، إضافةً إلى تركيا والولايات المتحدة في جدة، الخميس (11 سبتمبر 2024)، والذي هدف إلى تشكيل تحالف دولي لمحاربة "داعش". من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، أن المملكة قد تعيد فتح سفارتها في بغداد المغلقة منذ الغزو العراقي للكويت 1990، في خطوة لدعم التعاون بين البلدين لمكافحة تمدد التنظيمات الإرهابية، لا سيما "داعش". وقال الفيصل إن مبنى السفارة قد يحتاج لإعادة تجديده، فيما رد عليه نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، مرحبًا بأن إعادة فتح السفارة سينعكس بصورة جيدة على العلاقات. ويبدو أن محادثات جدة انتهت إلى كسب الولايات المتحدة الدعم من 10 دول عربية هي مصر والعراق والأردن ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الست لتشكيل تحالف لمحاربة "داعش" الذي سيطر على مساحات غير قليلة من العراق وسوريا. وقال كيري إن الدول العربية ستقوم بدور حاسم في التحالف، لكنه أضاف أنها لم تتحدث عن إرسال قوات برية. وقال مسؤولون أمريكيون إن كيري طلب تصريحًا بمزيدٍ من الاستخدام للقواعد في المنطقة، وتحليق مزيدٍ من الطائرات في أجوائها، وهي أمور لم يرد لها ذكر في البيان الختامي للاجتماع. وقال مسؤولون أمريكيون -لم تذكر "رويترز" أسماءهم- إن كيري سيحث أيضًا شبكات تلفزيونية إقليمية وخاصة تلفزيوني "الجزيرة" و"العربية" على بث مواد مناهضة للتطرف. وسيطالب الحكومات في المنطقة بحث المساجد على مناهضة تنظيم "داعش" في الخطب. ورغم مشاركة تركيا في المحادثات فإن البيان لم يُشر إليها، وهو ما أرجعه مسؤول تركي كبير إلى الحساسيات الخاصة بأن مقاتلي التنظيم يحتجزون 46 رهينة تركية. وقال المسؤول إن تركيا ستبحث احتياجات التحالف مع كيري أثناء زيارته لأنقرة التي يبدأها الجمعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.