تخطى إلى المحتوى

تاب من ذنوبه الكثيرة إلا المال الحرام بقي معه

تاب من ذنوبه الكثيرة إلا المال الحرام بقي معه



الســــؤال :
كان لا يصلي، ويشرب الخمر، ويرتكب الفواحش، ومعه مال كثير
من كسب حرام، ثم تاب إلى الله من جميع ما تقدم عدا المال،
فهل يلزمه التخلص منه، أم أنه يقاس على المسلم الجديد الذي
لا يسأل عن مصدر ماله قبل ذلك؟
الإجابة
من تاب من الكسب الحرام وجب عليه التخلص من ذلك المال الخبيث ،
وإذا لم يستطع حصره أخرج ما يظن أن فيه براءة لذمته، هذا إذا لم تكن
معاصيه مخرجة له من الإسلام.أما إذا خرج من الإسلام بفعل شيء
من نواقضه المعروفة ومن ذلك على الصحيح من قولي العلماء ترك
الصلاة ولو لم يجحد وجوبها – فإن التوبة هي الإتيان بالصلاة مع الدخول
إلى الإسلام من جديد، وهذا يجبُّ ما قبله، ولا يلزمه التخلص من الأموال
التي حصل عليها من تجارة محرمة في حال كفره
لقول الله تعالى عن الكفار:
{ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ }
وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( الإسلام يجبُّ ما قبله والتوبة تجب ما كان قبلها )

و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.