نجح علماء من المختبر الأوروبي للبيولوجيا الجزيئية الذي يعرف بـ (EMBL ) في تحديد اثنين من البروتينات التي تُحفز الخلايا الجذعية لتتطور إلى خلايا للبشرة. وعبر الباحثون عن أملهم في أن تساعد النتائج الجديدة على فهم الآليات الأساسية الخاصة بنمو البشرة وكذلك الآليات المتعلقة بسرطان البشرة وغيرها من أنواع السرطان. ووفقا لما ذكره الباحث الرئيسي في تلك الدراسة، كلاوس نيرلوف، فإن الخلايا الجذعية الموجودة بقاعدة البشرة تتوقف في إحدى المراحل عن الانتشار وتبدأ في الانشطار إلى الخلايا التي تقوم بتكوين البشرة نفسها. ومن أجل حدوث ذلك، ينبغي على الخلايا الجذعية أن تقوم بإلغاء "برنامج الخلايا الجذعية" في جيناتهم والقيام بتشغيل "برنامج خلايا البشرة". ويُعتقد أن عائلة من البروتينات يطلق عليها (C/EBPs ) قد يكون لها دور في تلك العملية.
ويشير الباحثون إلى أن ما يُعرف عن تلك البروتينات هي أنها تقوم بتنظيم العملية في باقي أنواع الخلايا الجذعية. ومع ذلك، فإن البروتين الذي يتحكم في عملية التبديل التي تحدث بالبشرة غير معلوم. لكن نيرلوف وباقي فريقه البحثي في المختبر الأوروبي تمكنوا من اكتشاف اثنين من البروتينات المعروفين اختصارًا بـ (C/EBPá ) و ( C/EBPâ ). وبعدما قاموا بإزالة الجينات التي تُشفر بروتيني (C/EBPá ) و ( C/EBPâ ) وتحديدًا في أجنة مجموعة من فئران التجارب، أوضحت الدراسة أنه وبدون تلك البروتينات، لا تتكون البشرة الخاصة بالفئران كما ينبغي.
ونقلت مجلة الطبيعة عن نيرلوف قوله :" إن الفئران التي لا يوجد فيها بروتين (C/EBPá ) أو بروتين ( C/EBPâ ) ، تكون بشرتهم لامعة ومشدودة، ولا يكون بإمكانها الاحتفاظ بالمياه بداخل أجسادها. كما تفتقر هذه الفئران لكثير من البروتينات التي تجعل البشرة قوية من الناحية الميكانيكية، وتساعد في احتفاظ أجسادهم بالمياه، ويموتون نتيجة إصابتهم بالجفاف بعد فترة قصيرة من ولادتهم". ومع هذا، فقد تبين أيضًا أن وجود نسخة عاملة واحدة من أي من الجين الخاص ببروتين ( C/EBPá ) أو الجين الخاص ببروتين ( C/EBPâ ) ستكون كافية للتأكد من نمو البشرة كما ينبغي.
و عليكم السلآم و رحمــــه الله و بركآته
جـــــزاك الله خـــــير عزيـزي
على طــــرحك القيم
دمت في حفظ الرحـمـــــــــن