تختلف أنواع الحروق حسب المُسببات، فهناك المصابون بالحرق بسبب المواد الكيميائية، وهناك الحروق الحرارية أو الكيميائية، ولإسعاف المريض يجب أن يعلم المُسعف على وجه الدقة سبب الإصابة، علاوة على مداها الذى يختلف هو الآخر حسب العمق والمساحة والشدة.
وتُصنف الحروق إلى حروق الدرجة الأولى، التى تُعرف بكونها حرق «سطحى» يُصيب الطبقة الخارجية من الجلد، وحسب موقع وزارة الصحة المصرية، يجب وضع المُصاب فى تلك الحالة تحت المياه الباردة لمدة لا تقل عن عشر دقائق وتمتد إلى أكثر من 45 دقيقة، وحال عدم توفر الماء البارد؛ يجب استعمال أى سائل بارد آخر، علاوة على ضرورة نزع الأحذية والملابس الضيقة المُحيطة بالمنطقة المُصابة وتضميدها بقماش مُعقم وتخفيف الألم بواسطة العقاقير مثل الفيفادول والباراسيتامول.
المراهم أو الزُبد قد يؤديان إلى التهاب الجرح أو تجرثمه، لذا يُحذر الخبراء والأطباء من استخدامهما، علاوة على منع استخدام الثلج نهائيًا.
أما حروق الدرجة الثانية، والتى تمتد إلى الطبقة الداخلية من الجلد، والمتمثلة أعراضها فى التورم وإفراز السوائل والألم الشديد، فيجب غمرها بالماء البارد، علاوة على ضرورة شُرب المُصاب كميات كبيرة من الماء وطلب المساعدة الطبية على نحو عاجل، وينصح موقع وزارة الصحة المصرية المُصابين وذويهم بعدم فتح البثور المُغلقة وتغطية البثور المفتوحة بمرهم خاص بالحريق وتضميدها بضمادة جافة ومُعقمة.
حال الإصابة بحروق الدرجة الثالثة، لا يشعر المريض بأي ألم فى المكان، لأن أطراف الأعصاب تكون تلفت وتدمرت. في تلك الحالة يجب تغطية الجرح بضمادة وإبقاء المريض دافئا عن طريق استخدام بطانية نظيفة وطلب المساعدة الطبية فورًا.
يجب التعامل مع الحروق الناتجة عن الكهرباء بحرص شديد. فى تلك الحالة يجب تحديد عُمق الحرق ومراقبة نبضات قلب المُصاب وتنفسه، ويمنع استخدام الماء منعًا باتًا فى تلك الحالة.
حال حدوث الحرق نتيجة ملامسة البشرة لمادة كيميائية، يجب استخدام الماء الجاري البارد فوق المنطقة المُصابة، ونزع الثياب الملوثة ببقايا تلك المادة، وتغطية المساحة بضمادة جافة، ونقل المُصاب للمستشفى بصورة عاجلة، وفي حالة الحروق الكيماوية في العين؛ يجب غسلها بماء بارد، مع مراعاة ضرورة خروج المادة المُسببة للإصابة بعيدًا عن العين السليمة، ونقل المريض للمستشفى على نحو عاجل.