تخطى إلى المحتوى

تعريف الحال عند ميعاد الوِصَال

  • بواسطة
تعريف الحال عند ميعاد الوِصَال
وهو يشتمل على ذِكر الرَّوْحِ والنعيم الذي يلقاه الواصِلون، والعبارة الجامعة لأنواع رَوْحِها الجنة، وأعلاها لذةُ النظر إلى الله تعالى، ويشتمل [أيضاً] على ذكر الخِزْيِ والعذاب الذي يلقاه المَحْجوبونَ عنه بإِهمال السلوك، والعبارة الجامعة لأصناف آلامِها الجَحيم، وأشدُّها ألماً أَلمُ الحجاب والإبعاد، أعاذَنا الله منه، ولذلك قَدَّمه في قَوله تعالى {كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ الجحيم} . وَيشتمل أيضاً على ذكر مقدمات أحوال الفريقين وعنها يعبر بالحَشر والنَّشر والحساب والميزان والصِّراط، ولها ظواهر جليَّة تجري مجرَى الغذاء لعموم الخلق، ولها أسرارٌ عامضة تجري مجرى الحياة لخصوص الخَلق، وثُلُثُ آيات القرآن وسُوَرِه يرجع إلى تفصيل ذلك، ولَسْنا نَهُمُّ بجمعها فهي أكثر من أن تُلْتَقط وتُحْصَى، ولكن للفكر فيه مجال وبحث، وهذا القسم هو الزُّمُرُّدُ الأخضر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.