تخطى إلى المحتوى

جامعة الكويت تعاني الفقر الثقافي والمعرفي

  • بواسطة
جامعة الكويت تعاني الفقر الثقافي والمعرفي
خليجيةأراده مقالا فاصبح كتابا، كان مرسوما له ان ينشر على حلقات، لكن تغير اتجاه الريح، فتحول الى مشروع كتاب استغرق حوالي سنة ونصف السنة.

يعالج الابراهيم في كتابه محنة الجامعة بين الترضية والتربية، الصادر حديثاو ما اعتبره بمنزلة انتكاسة علمية في احسن أحواله.

ويؤكد اننا امام فقر ثقافي في موقع مفروض منه ان يكون الاعلى والابرز لبلوغ التحصيل العلمي. جاء الكتاب بـ310 صفحات من القطع المتوسط، متضمنا خمسة فصول، ومقدما ذلك باستهلال، ومن أين نبدأ، وتاريخ تأسيس الجامعات والاكاديمية والكتاب وكاتبه، وكتالوغ الاخطاء وملاحظات على فصول كتاب «اليهود في الخليج»، ثم التمهيد.

كتالوغ من الأخطاء

لم يتوا ر المؤلف الاستاذ يعقوب الإبراهيم عن المواجهة، بل واجه وتصدى بكل جرأة وثقة.

اغتيال الفكر

يبرر ما اقدم عليه بانه لا يدخل في خانة المبالغة عندما تصل الامور الى مرحلة «اغتيال الفكر وتفكيك المعرفة، ومحاولة تجفيف منابع العلم والابداع والثقافة لوطن يريد ان يبرز ويتقدم».

وفي مطالعته لتاريخ تأسيس الجامعات يتوقف عند جامعة الكويت، مطالبا بكلمة سواء، حول هذا الصرح الذي تنفق عليه الدولة أموالا طائلة، وهو ما يشبه السخاء الاسطوري، حيث لا يجد اي مردود له، وليس لهذه الجامعة اي موقع في تصنيف جامعات العالم (2013 – 2024)، فلا اثر لها… فهي على حد وصفه «تعيش في غالبها الآن، حالة مكابرة مهزومة ومهزوزة في العمق حتى تكاد تفقد غطاءها المعرفي وصفتها الاكاديمية».

فنّد المؤلف مجموعة من الأخطاء، وتوسع في شرح بعضها، واختصر البعض الاخر، لكنه غاص وبحث وتقصى مليا من المراجع والمصادر.

مجموعة أسئلة

كتالوغ من الأخطاء عبارة ترددت في أكثر من باب وفصل، واعادتها ربما «تبعث على الملل مما وصلت اليه ثقافة جامعتنا»، على حد تعبيره. وحول ثقافة النشر بصفة عامة، قال ان من ينشر كتبا لا تحترم العقل، وتعتمد اصابة الشهرة، اينما كانت وبأي ثمن، لا يمكن ان تحمل عقلية تعترف باعتراض أو تعزز نقاشاً، بل هي حاضنة للاقصاء. مطالعة الكتاب تحفز القارئ الجاد على طرح مجموعة من الاسئلة حول مستوى البحث الجامعي، ومكانة جامعة الكويت بمنحها رسائل الماجستير والدكتوراه، ودور الناشر كجهة مصدرة للمعرفة وليس للشهرة، ويفتح الابواب المغلقة على اسئلة ربما باتت محرمة وممنوع الاقتراب منها، ولهذا سيكون مدعاة للنقاش الحر والموضوعي والجدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.