بسم الله الرحمن الرحيم
دوام الطاعات بعد رمضان
ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي – حفظه الله – خطبة الجمعة بعنوان: "دوام الطاعات بعد رمضان"، والتي تحدَّث فيها عن شهر رمضان وانتهاء موسِمه، مُشيرًا إلى أن علامة قبول الله تعالى لأعمال العباد هي في استمرارهم ومُداومتهم على الطاعات بعد مواسِم الخير، مثل: رمضان وغيره.
https://www.youtube.com/watch?v=Y8ky…ature=youtu.be
الحمد لله الذي خلق الخلقَ بقدرته، ومَنَّ على من شاء بطاعته، وخذلَ من شاء بحكمته، فسبحان الله الغني عن كل شيءٍ فلا تنفعه طاعةُ من تقرَّب إليه بعبادته، ولا تضرُّه معصيةُ من عصاه لكمال غِناه وعظيم عزَّته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في إلاهيَّته، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه خيرتُه من خليقته، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحابته صلاةً وسلامًا كثيرًا.
أما بعد:
فاتَّقوا الله تعالى بدوام الطاعات، وهجر المُحرَّمات؛ فقد فاز من تمسَّك بالتقوى في الآخرة والأولى، وخابَ وخسِرَ من اتَّبعَ الهوى.
عباد الله:
اذكروا نعمَ الله عليكم التي لا تُعدُّ ولا تُحصَى، وقابِلوها بالشُّكر لتدومَ وتبقَى، قال الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) [فاطر: 15]، وقال تعالى: (وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) [لقمان: 12].
وقال تعالى في الحديث القُدسي: «يا عبادي! إنما هي أعمالُكم أُحصِيها لكم ثم أُوفِّيكم إيَّاها؛ فمن وجدَ خيرًا فليحمَد الله، ومن وجدَ غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسَه»؛ رواه مسلم من حديث أبي ذرٍّ – رضي الله عنه -.
أيها المسلمون:
بالأمس في رمضان صفَتْ لكم الأيام والليالي، وتلذَّذتم بأنواع الطاعات في تلك الساعات الخوالِي، ووفَّق الله لهجر المُحرَّمات خوفًا من عقاب الكبير المُتعال، فلا تتبدَّلوا العِصيان بطاعة الرحمن، ولا تتبدَّلوا الغفلةَ بذِكرِ الله وتلاوة القرآن، ولا يدخلنَّ عليكم في الفرائِض النقصُ بالتقصيرِ فيها أو الكسل عنها.
فالصبرُ على الطاعات، والصبرُ عن المعاصِي هو صفاتُ المؤمنين، وشِعارُ المُتَّقين، قال الله تعالى: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم: 65]، وقال تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) [طه: 132].
ولا يتحوَّلُ أحدٌ مما يحبُّ الله تعالى منه إلى ما يكرهُ الله منه؛ لئلا يتحوَّل الله له إلى ما يكره، ولا يُغيِّرنَّ أحدٌ ما كان عليه من الاستقامة، والسَّداد، والطاعة إلى اتباع الهوى والشيطان، ومُقارفة المُنكرات والمُحرَّمات، فيُغيِّر الله عليه أحوالَه، وتنتكِس عليه أمورُه.
قال الله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الأنفال: 53]، وقال تعالى: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [الصف: 5].
وليُجاهِد المسلمُ نفسَه على أن يكون على أحسن الأحوال مُستعينًا بالله – تبارك وتعالى -، وليسأل من ربِّه العونَ والتوفيقَ على أن يُعينَه على طاعته، ويحفَظه عن معاصِيه.
أيها المسلمون:
ألا تعلَمون أن أحسنَ أمور المُسلم: أن يكون على طاعةٍ بعد طاعة؟ وأن يُتبِع الحسناتِ الحسنات مع مُجانبة السيئات؟ قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) [محمد: 17].
ثم إن دون هذه المنزلة أن يُتبِع السيئةَ الحسنة لتُكفِّرَها، قال الله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) [هود: 114].
وفي حديثِ مُعاذٍ وأبي ذرٍّ – رضي الله عنهما -، قالا: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقِ الله حيثما كنت، وأتبِع السيئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ»؛ رواه الترمذي.
وأسوأُ أحوال الإنسان: أن يُتبِع السيئات السيئاتِ، أو يُتبِع الحسناتِ السيئات التي تُبطِلُها، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ) [محمد: 33].
لأن السيئات والمعاصِي بعد الحسنات والطاعات قد تُحبِط العمل، وقد تُبطِلُ بعض العمل، وقد تُنقِصُ ثوابَ الأعمال.
وقد ذَكَر الصالِحون عن السلف أنهم كانوا يدعُون الله أن يتقبَّل منهم رمضان ستة أشهر، ويدعُون الله ستة أشهر أن يُبلِّغهم رمضان.
ومن كيد الشيطان: أن يُزيَّن للإنسان التهاوُن في الطاعات، والضعفَ أمام المُحرَّمات في غير رمضان، فيَنالَ منه ما لم ينَلْ في رمضان؛ لأنه كان في رمضان مأسورًا.
قيل لبشرٍ الحافيٍّ: ما تقولُ في قومٍ يجتهدون في رمضان، فإذا ولَّى تركُوا! قال: "بئسَ القوم؛ لا يعرِفونَ الله إلا في رمضان".
وأعظمُ الكرامة: هي أن يمُنَّ الله على العبد بالاستقامة في كل أيام عُمره، فذلك هو الفوزُ كلُّه والسعادةُ التامَّة، قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأحقاف: 13، 14].
وعن سُفيان بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: قلتُ: يا رسول الله! قل لي في الإسلام قولاً لا أسألُ عنه أحدًا غيرَك. قال: «قُل: آمنتُ بالله، ثم استقِم»؛ رواه مسلم.
وربُّنا – عز وجل – هو الذي يُعبَد في كل زمانٍ ومكانٍ، وهو الذي يجبُ أن يُطاعَ فلا يُعصَى، قال الله تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 99].
قال المُفسِّرون: "اعبُد ربَّك دائمًا حتى يأتيَك الموتُ".
قال الحسنُ البصريُّ – رحمه الله -: "ليس للمؤمن وقتٌ ينتهي إليه حتى يأتِيَه الموتُ".
ومن فهِمَ من الآية أن التكاليفَ تسقُط عن العبد بعد وصولِه إلى اليقين – وهو عدمُ الشكِّ -، فهو من الزنادِقة المُلحِدين الذين يهدِمون الدينَ بالبِدع، ودينُه غيرُ دين الإسلام.
وإذا كان رمضان قد انقضَى فرضُ صيامِه، وشُرِع في شهره أنواعُ الطاعات؛ فقد شرعَ الله فيما بعد رمضان فعلَ الخيرات، وأوجبَ الفرائض، ونهى عن المُحرَّمات، فقد شُرِع صيامُ ستة أيامٍ من شوال.
عن أبي أيوب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من صامَ رمضان ثم أتبَعَه بستٍّ من شوال كان كصيام الدَّهر»؛ رواه مسلم.
وشُرِع صيامُ ثلاثة أيامٍ من كل شهر، وذلك كصيام الدَّهر كما في الحديث، وشُرِع صيامُ الاثنين والخميس، وصيام عرفة، وعاشوراء، وصيامُ عشر ذي الحجَّة، وشُرِع الذِّكرُ مع تلاوة القرآن، وأفضلُ التطوُّع الصلاةُ في جوفِ الليل، وشُرِعَت الصدقةُ وأنواعُ النفقات، وشهرُ شوال بدايةُ أشهر الحجِّ.
فالأعمالُ الصالحات كما هي في رمضان، هي مشروعةٌ فيما بعد رمضان، والسابِقون هم المُستكثِرون منها.
ومن مكر الشيطان: أن يُصابَ بعضُ الناس بالكسل عن صلاةِ الفريضة، فيُصلِّي في رمضان ويترك الصلاة بعده، أو يُصلِّي بعضَ الصلاة ويترك بعضَها، وذلك كفرٌ أكبر؛ لقول الله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [الروم: 31]، ولقوله تعالى: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) [المدثر: 42، 43].
ولقوله – صلى الله عليه وسلم -: «العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركَها فقد كفَر»؛ رواه الترمذي.
ولإجماع الصحابة على كُفر تاركِها.
ومن نامَ عنها وصلاَّها بعد الاستيقاظ على وجه العادة، أو أخَّرها إلى آخر وقتِها، أو تركَ صلاةَ الجماعة؛ ماتَ على غيرِ سُنَّة.
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعَنا بهدي سيِّد المرسلين وقوله القويم، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المسلمين.
الخطبة الثانية
الحمد لله ذي الجلال والإكرام، ذي العزَّة التي لا تُضام، والمُلك الذي لا يُرام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملكُ القدوسُ السلام، وأشهد أن نبيِّنا وسيِّدنا محمدًا عبدُه ورسولُه صلَّى عليه وعلى آله وصحبِه أفضلُ الصلاة والسلام.
أما بعد:
فاتَّقوا الله حقَّ التقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقى.
عباد الله:
إن عدوَّكم الشيطان كان عنكم مأسورًا، ويُريدُ أن يأخُذ منكم بثأره ليجعلَ الأعمالَ هباءً منثُورًا، فردُّوه بالاعتصام بالله والثبات على الصراط المُستقيم خائِبًا مدحُورًا.
واعلموا أن السعادة والفلاح الأبديَّ صبرُ ساعةٍ على الطاعة وعن المعصية، وأن الخُسران والشقاء الأبديَّ اتِّباعُ الهوى ساعة، ولو تفكَّر ابنُ آدم في قِصَر الحياة وزوال الدنيا وقِصَر أجَلِها لاشتغلَ بصالح العمل، ولَمَا ألهَاه الأمل.
قال الله تعالى: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ) [يونس: 45].
فما نسبةُ عُمرك في هذه الساعة التي ذكرَها الله؟!
وعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحةُ والفراغ»؛ رواه البخاري.
وهذه الدارُ ليست بدارِ قرار، وإنما دارُك هي الآخرة: إما نعيمٌ مُقيم، وإما عذابٌ أليم.
عباد الله:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
فصلُّوا وسلِّموا على سيِّد الأولين والآخرين وإمام المرسلين.
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين، وعن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتِك يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا نسألُك الفردوس وما قرَّب إليها من قولٍ وعمل، ونعوذُ بك من النار وما قرَّب إليها من قولٍ أو عمل، اللهم ثبِّتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.
اللهم تقبَّل منَّا ما وفَّقتنا إليه، وأعنتَنا عليه من الأعمال الصالحات، واحفَظها لنا يا رب العالمين، وكفِّر عنَّا السيئات يا أرحم الراحمين.
اللهم أحسِن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجِرنا من خِزيِ الدنيا وعذاب الآخرة.
اللهم أعِذنا من عذاب القبر ومن فتنة القبر برحمتِك يا أرحم الراحمين.
اللهم اغفِر لموتانا وموتَى المسلمين، اللهم اغفِر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.
اللهم ألِّف بين قلوب المسلمين، وأصلِح ذاتَ بينهم يا رب العالمين.
اللهم أطفِئ الفتن التي اشتعلَت في بلاد المُسلمين، في عافيةٍ للإسلام والمسلمين، وعافيةٍ للبلاد والعباد، اللهم أبطِل مكرَ أعداء الإسلام، اللهم أبطِل خِططَ أعداء الإسلام التي يَكيدُون بها الإسلام يا رب العالمين.
اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلِح اللهم وُلاةَ أمورنا، اللهم وفِّق عبدَك خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل عملَه في رِضاك، اللهم أعِنه على كل خيرٍ، ووفِّق نائِبَيه لما تحبُّ وترضى يا أرحم الراحمين.
اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النار.
اللهم اقضِ الدَّينَ عن المدينين من المسلمين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين برحمتِك يا أرحم الراحمين.
اللهم طهِّر قلوبَنا، وأجِرنا من خزيِ الدنيا وعذاب الآخرة.
اللهم لا تكِلنا إلى أنفسنا طرفةَ عين، وأصلِح لنا شأننَا كلَّه.
عباد الله:
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل: 90، 91].
واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدْكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
المصدر: مدونة التعليم توزيع وتحضير المواد الدراسية – من قسم: مدونة الشريعة الإسلامية
منقوووول
.