تخطى إلى المحتوى

دراسة اسرائيلية تحذر من تدهور الاردن نحو التطرف الديني

دراسة اسرائيلية تحذر من تدهور الاردن نحو التطرف الديني

الوكيل – اعتبرت دراسة لمركز ابحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن الأردن لاتزال تعتبر واحة من الأمن والاستقرار، على الرغم من الاضطرابات التي تُعاني منها هذه منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن استمرارالاضطرابات في كل من سورياوالعراق، مع العجز الدولي عن ايجاد حل للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي يخلق حاضنة للتطرف، ما يمثل تحديا خطيرا على المملكة الهاشمية بالأردن.

وقالت الدراسة انه على الرغم من تصريحات العاهل الأردني من أن الجبهة الأردنية الداخلية منيعة ضد الأيديولوجيات المتطرفة والكافرة، إلا أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله يرى أن الدولة الاسلامية، داعش، يُمكن أن تتحول إلى تهديد على المملكة الأردنيّة، موضحا انه في كل مكان يوجد أشخاصًا يُؤمنون بأيديولوجيّة داعش وأن داخل الأردن قاعدة وأساس لتطوّر التنظيم، وهو الوضع السائد في الأردن.

وأشار نصر الله إلى ازدهار جماعات مُؤيّدة لداعش في مناطق مُختلفة بالأردن، سواءً داخلَ مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيّين أوْ في مدينتَي السلط ومعان.

وقالت الدراسة الاسرائيلية إن الأردن لايرى من تهديدات داعش إلا احتمال التسلل لداخل الحدود الأردنيّة، للقيام بأعمال هجوميّة هناك، كما حدث في العام 2024، موضحة أن كون الأردن عضوًا في الائتلاف الدولي لمحاربة داعش، والذي شكلّته الولايات المتحدّة، يمكن أنْ يُشكّل خطرا مُحتمَلا إضافيّا، محذرة من أنه إذا لم يتمكّن المجتمع الدوليّ من هزيمة الإرهابيّين بوسائل عسكريّة وسياسيّة، فستكون النتائج في المُقابل سلبيّة، وستتمثل بارتفاع وزيادة في التعبير عن التعاطف مع الجماعات المُتطرّفة.

وأعربت الدراسة عن توقعها أنه في حال فشل العمليّات السياسيّة القائمة في العراق، سينضم عدد كبير جدًا من اللاجئين العراقيّين إلى المليون وربع لاجئ سوريّ الذين يُقيمون بالأردن، وبالتالي ستُشكّل موجة لاجئين إضافيّة من هذا النوع عبئًا هائلاً على كاهل المؤسسات التعليميّة والمؤسسات الصحيّة التابعة للأردن، بالإضافة إلى مؤسسات الدولة الأخرى، خاصة مع ظاهرة ‘تطبيع التطرف’ الجديدة التي تفشت في الأردن، بسبب الفقر والظلم الاجتماعي، وبالتالي، فالأردن بكل ظروفها الآنية تعتبر أرضًا خصبة لنشوء أيديولوجيّات مُتطرّفة.

ونصحت الدراسة المجتمع الدولي بمساعدة الأردن، و تعزيز التكامُل بين القيم الأردنيّة والقيم الديمُقراطيّة، وتسريع الخطوات التي يجب إتباعها من أجل اعتماد خطة سلام شاملة وعادِلة على أساس حل للدولتين، بين إسرائيل وفلسطين، في سبيل منع تدهور الأردن في اتجاه التطرّف الإسلامي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.