صنعاء – دعت اللجنة الأمنية العليا، التي يترأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي، كافة وحدات القوات المسلحة في المحافظات اليمنية، لرفض أي توجيهات من صنعاء التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
وقالت اللجنة في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه: "ندعو كافة وحدات القوات المسلحة في المحافظات اليمنية لاستلام تعليماتها، وتوجيهاتها من القائد الأعلى للقوات المسلحة (هادي) ووزير الدفاع (اللواء محمود الصبيحي)".
وحملت اللجنة الوحدات التي ستخالف تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة ولا تنفذ أوامره "المسؤولية الكاملة"، مضيفة أنها "ستكون عرضة المساءلة القانونية".
كما دعت اللجنة الأمنية، التي تتخذ من عدن مقرا لها، "جميع القوات المسلحة رفض أي توجيهات من قبل رئيس الأركان ونائبه أو ما يسمى اللجنة الأمنية في العاصمة صنعاء أو تنفيذ أي أوامر من أي جهة ما لم يصادق عليها القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع".
وعقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعا استثنائيا، مساء اليوم الخميس، في محافظة عدن برئاسة الرئيس هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، للوقوف أمام تطورات الأوضاع الأمنية في مدينة عدن، الناتجة عن تمرد قائد القوات الخاصة، العميد عبد الحافظ السقاف، على قرار رئاسي يقضي بتعينه وكيلا لمصلحة الأحول المدنية، وتعيين بديلا عنة في قيادة فرع قوات الأمن الخاصة في عدن.
وقال البيان الصادر عن اللجنة أن "جهود بذلت لإقناع قائد القوات الخاصة بتنفيذ القرار الرئاسي باعتباره ضابط يخضع للتوجيهات التي تعد مخالفتها جريمة عسكرية وإخلال بالواجب والانضباط العسكري إلا أنه ظل يماطل ويعد العدة لإثارة الفوضى والتآمر مع قوى معروفة لتنفيذ أجندة داخلية وخارجية، والذي ترجم إلى تمدده ومعه جماعة الحوثي وبدعم جوي من الطيران صباح اليوم إلى مطار عدن ومبنى المحافظة وأماكن أخرى في محاولة فاشلة لإجراء انقلاب عسكري على الشرعية الدستورية".
وتابع البيان أن "هذا الأمر أدى إلى تدخل القوات المسلحة بمساندة اللجان الشعبية لإيقاف هذا الانقلاب والقضاء عليه وعودة الأمن والاستقرار إلى مدينة عدن وفتح مطار عدن الدولي أمام الملاحة المحلية والدولية".
وفي وقت سابق اليوم، عاد الهدوء إلى محافظة عدن، بعد تمكن الجيش اليمني مسنوداً بمسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، من السيطرة الكاملة على معسكر قوات الأمن الخاصة، واستعادة مطار عدن، بعد اشتباكات مع قوات الأمن الموالية لصالح والحوثيين.
كما قصفت طائرة قالت مصادر إنها أقلعت من قاعدة تابعة للحوثيين في صنعاء، القصر الرئاسي في عدن، ما يعد منعطفا خطيرا في ملف الصراع الحاصل في اليمن التي يحكمها في الشمال جماعة الحوثي كسلطة أمر واقع وفي الجنوب الرئيس هادي، المعترف به دوليا.