''ذبحتونا'': هل إلغاء ''درس العجلوني'' ثمرة تعاون أمريكي أردني؟؟

''ذبحتونا'': هل إلغاء ''درس العجلوني'' ثمرة تعاون أمريكي أردني؟؟

الوكيل – عبرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” عن خشيتها من أن يكون حذف الدرس المتعلق بالشهيد فراس العجلوني لمادة اللغة العربية / الصف الثالث الإبتدائي، جزءاً من سياسة حكومية ممنهجة لإلغاء البعد الوطني في المناهج الذي كان يستند على نقطتين رئيسيتين: عروبة الأردن ومركزية القضية الفلسطينية كخطوة أولى نحو شطب هذه القضية من ذاكرة الأجيال القادمة.

ورأت الحملة أن تصريحات مديرة المناهج والكتب المدرسية السيدة وفاء العبداللات بان “تغيير المناهج لم يستهدف موضوعا بعينه، وان منهاج اللغة العربية تم تعديله بالكامل وتم شطب جميع المواضيع السابقة وتحديها واستبدالها باخرى وليس فقط الدرس المتعلق بالشهيد العجلوني”، إن ‘هذا التصريح لن يقنع جموع الغاضبين من قوى وشخصيات وطنية وأكاديمية حيث كان بإمكان الوزارة الإبقاء على جوهر الفكرة من درس الشهيد فراس العجلوني مع إعادة صياغته ليتلاءم والأساليب الجديدة في التدريس، خاصة وأن بعض الدروس تم الإبقاء عليها من حيث جوهر الفكرة’.

وأبدت الحملة تخوفها من أن يكون هذا الحذف لدرس الشهيد العجلوني ثمرة “للتعاون” ما بين الحكومة ووزارة التربية من جهة والوكالة الأمريكية للإنماء (USAID). وقالت ‘تم في شهر كانون أول من العام الماضي توقيع اتفاقية منحة لتمويل تطوير التعليم للسنوات الخمس المقبلة وبقيمة أجمالية تصل الى 235 مليون دولار أمريكي من قبل السفير الأمريكي في الأردن ستيوارت جونز، ومديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بيث بيج، ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات، ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة’ .

وطالبت “ذبحتونا” وزارة التربية بعمل دراسة علمية للمنهاج الدراسي الجديد للصفوف الدراسية الأولى (الأول والثاني والثالث أساسي) لمعرفة مدى ملاءمتها للمفاهيم الوطنية التي تسند عليها السياسة التربوية الأردنية منذ عقود والعمل على سد أية ثغرات –إن وجدت- في هذه المناهج، كما نطالب بإعادة الاعتبار لشخص الشهيد فراس العجلوني وما يمثله من التصاق الشعب الأردني بقضيته المركزية القضية الفلسطينية.

وختمت الحملة تصريحها بالتأكيد على أن الاختراق الأكاديمي والتربوي والثقافي هو أخطر من كافة المعاهدات والاتفاقيات، وهو الأمر الذي كان الكيان الصهيوني عاجزاً عن فعله حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top