أبدت العديد من السيدات الراغبات في الطلاق، استياءهن من تأخر الفصل في قضايا طلاقهن بحجة الرغبة في الإصلاح بين الطرفين، مؤكدات أن ذلك الأمر "ضيع أعمارهن". وفي التعليق على أن تأجيل القضايا يعتبر إذلالا للزوجة، قالت السيدة عبير عبد اللطيف، إن لديها قضية طلاق، وتأجيل الجلسات يتم لمجرد أن يطلب الرجل الصلح، وإن كانت المرأة رافضة، ويتم تقرير مهلة لتتراجع المرأة عن قرارها، ومهلة وراء مهلة، حتى تتعلق المرأة سنة وسنتين وربما أكثر دون طلاق، بحسب تصريحاتها لصحيفة "الشرق" الجمعة (10 أكتوبر 2024). وأضافت منى أحمد، أن كثيرًا من السيدات يخسرن سنوات من أعمارهن في انتظار حكم الطلاق، مؤكدة أن التأخير تدفع ثمنه المرأة من عمرها، فيما تساءلت السيدة نورا سعود: "لماذا يحق للرجل تطليق زوجته أمام القاضي على الفور دون أن يطلب حضورها؟، حتى أن بعض النساء لا تعلم أنها مطلقة إلا بعد وقوع الطلاق. من جهتها، أشارت الاختصاصية الاجتماعية فتحية صالح إلى أن تأخير النظر والبت في قضايا الطلاق والخلع وحتى الحضانة يؤدي إلى عدم الاستقرار في الأسرة، وبالتالي يؤثران سلبًا على المجتمع ككل، ويخلق فجوة كبيرة في العلاقات الاجتماعية. وطالبت الاختصاصية الاجتماعية بضرورة توظيف العنصر النسائي في المحاكم، ومنحهن رخص المحاماة للحد من مثل تلك المشكلات.