الوكيل -وجه رئيس لجنة فلسطن النيابية النائب يحيى السعود رسالة شديدة اللهجة الى رئيس الوزراء تاليا نصها : رئيس الإن أقل ما يمكن أن نقدمه لما يحدث في غزة أن نجتمع مع أصحاب القرار ونحاول الضغط باتجاه اتخاذ موقف حكومي أكثر جدية من السلبية التي تتخذها الحكومة في التعامل ما هذا الأمر، وقد حدث وقمنا في لجنة فلسطين النيابية بدعوة كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية للاجتماع من أجل الاطلاع على كافة التفاصيل حول ما يحدث في غزة وحول موقف الحكومة الأردنية الرسمي. وقد فوجئنا اليوم باعتذار رئيس الوزراء عن الحضور ورغم طلبه بتأجيل الموعد ليوم الخميس وبعد تبليغ الزملاء النواب بهذا التأجيل قام أيضاً بالاعتذار مرة أخرى وكأنه يتعامل مع مجلس طلبة في أحد المدارس الحكومية دون أي اعتبار لمجلس النواب أو لأي عضو من أعضائه الذين منحوه ثقتهم مرات عديدة!!!
. يا دولة الرئيس إن كنت تعتبر أن مجلس النواب هو 'عزبة' تزورها وقت حاجتك أو مزرعة تذهب إليها من أجل أن تغير ما تعيشه حكومتكم من أجواء مغبرة فأنت واهم، فمجلس النواب هو المكان الوحيد الذي منحك الشرعية وهو الوحيد القادر على انتزاعها منك لتعود أدراج الظلام وتعيش مع ذكريات مؤلمة قد مارستها بحق الشعب الأردني بشتى أطيافه. فالصمت الرسمي من قبل الحكومة على العدوان الإسرائيلي على أبناء غزة، والذي جعل جميع أبناء الشعب الأردني منزعجاً ومتعجباً من عدم قيام الحكومة بأي تصرف من شأنه أن يظهر الغضب الشعبي الأردني على ما يقوم به الصهاينة الغاصبين من عدوان دموي على أبنائنا في فلسطين الحبيبة. غزة تباد يا دولة الرئيس وحكومتكم ما زالت تنادي بالسلام، غزة تنزف دماً عربياً شريفاً كل يوم وحكومتكم ما تزال تتغنى باجتماعات وادي عربة، غزة تتساوى بناياتها في الأرض وسفارة العدو الإسرائيلي ما تزال أمام أعيننا، غزة تصرخ كل يوم من ضربات الظلم وقذائف الغطرسة وسفيرهم ما يزال بيننا. والله لا أعرف أي عزة سنتحدث عنها بعد خذلاننا لغزة، هذه البقعة من الأرض المباركة التي حفظت ما بقي في عروق العروبة من دم طاهر، وقدمت سيل الشهداء مدافعة عن أمة كاملة، عن امة نائمة في بحر الخوف والجبن والتخاذل. لقد آن الآوان يا دولة الرئيس أن نظهر للعالم الدم الأردني العريق، وأن نستذكر من الرجال الراحلين معنى الرجولة ونتخذ موقفاً حازماً يضع حداً لهذه العنجهية الصهيونية، أطردوا هذا اليهودي سفير دولة القتل والدمار، مزقوا وثيقة الذل والعار التي ينتهكها الصهاينة كل يوم، أتخذوا موقفاً يشرف أبناء الأردن ، يشرف هذا الشعب الغاضب على الحرمات التي تنتهك في وطنه الآخر، ولا تصمتوا فالصمت في هذا المقام عارٌ وألف عار!.
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام إلى أين تريدون – معشر أعضاء مجلس الوزراء ورئيسهم- أن تأخذون هذا الوطن وقد حملتم على عاتقكم مسؤولية الحفاظ على كرامته وكرامة أبنائه، أعيدوا حسابتكم فرائحة التخاذل والخوف تفوح من قراراتكم، ولا تخافوا في الله لومة لائم لعل الله يغشي سحابة من النسيان على أبناء الأردن لينسوا ما اقترفته أيديكم بحقهم. في نهاية كلامي أود أن أقول لدولة رئيس الوزراء بصفتي رئيس لجنة فلسطين النيابية بأنه لا يشرفني أن أجلس معك وأن صمتي في الأيام الماضية قد كسره تصرفاتكم المخزية بحق فلسطين التي من أجلها سأشن حرباً على كل مقصر، وأنت يا دولة الرئيس أكبر مقصر بحق غزة وأبناء فلسطين كاملة وقد أظهرت للجميع بأنك لست على قدر من المسؤولية سواء داخلياً أو خارجياً وسوف يمنعك الشرفاء أن تدخل قبة البرلمان.