اخبار قطر الدوحة المقهى القطري
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صومعة بارما – ستاندال
سلسلة روائع الادب العالمي
يمكن لهذه الرواية أن تكون مملة في بعض فصولها، مليئة بتفاصيل تتوه القارئ، ولكنها برأيي رواية عظيمة تستحق أن تقرأ بصبر، لينفذ من خلالها القارئ إلى عوالم لن يصل إليها إلا من بوابة ستاندال العملاقة، حيث يمكن له أن يشهد معركة واترلو مع فابريس ويعاين هروبه وعودته إلى بارما، يقترب من حياة القصور والمؤامرات، والسجن في قلعة مهدداً بالموت، إنها رواية عملاقة وحقيقة أنها كتبت في أقل من شهرين لازالت تذهلني
كتب ستندال رواية صومعة بارما في عام 1839
يقال أن ستاندال كتب هذه الرواية الضخمة في 52 يوماً فقط
روبرت ملازم فرنسي يصف لنا وصول جيوش الثورة بقيادة بونابرت الى ميلانو عام 1796
من هنا، إذا كانت رواية «دير بارما» تحكي لنا في مناخها الحدثي حياة ذلك الشاب الضائع فابريس ومغامراته – حتى من دون أن يدري – بين هوية إيطالية وبين انتماء فرنسي فإن الرواية في خلفيتها الفكرية التي تزداد دلالاتها مع مرور الأزمان ويزداد اكتشاف المؤرخين والباحثين لها، تبدو أكثر عصرية وخارج الزمان والمكان أصلاً. فبارما، في الرواية لا تنتمي إلى القرن التاسع عشر ولا حتى إلى حقبة ماكيافيللي كما قال بعض النقاد بل هي تجريد في الزمان والمكان، وهي نموذج مصغر لحكومة الطغيان
في مدينة بارما التي نراها في خلفية علاقة فابريس بعمته الفاتنة التي تحرك المجتمع من حولها وتحوك هي مؤامراتها من حوله، ومن خلال حبه لكليليا التي تنتهي إلى الموت بعد أن يغدر بأبيها الطاغية كونتي على مذبح حبها لفابريس
The Charterhouse of Parma
La Chartreuse de Parme