تخطى إلى المحتوى

«زي النهاردة» اغتيال غاندي 30 يناير 1948

  • بواسطة
«زي النهاردة».. اغتيال غاندي 30 يناير 1948

خليجية

كان غاندي السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند وهو مولود في ٢ أكتوبر، ١٨٦٩ في بالهند سافرغاندى إلى بريطانيا في ١٨٨٢ لدراسة القانون، وبعد حصوله على الإجازة التي تؤهله للاشتغال بالمحاماة عاد إلى الهند وعمل لفترة كاتبًا للعرائض، إلى أن تلقى عرضا من مؤسسة هندية للعمل معها في جنوب أفريقيا، فسافر عام ١٨٩٣ وهناك عمل مدافعًا عن حقوق العمال الهنود والبوير وناهض التمييز العنصرى.
وتعتبر الفترة التي قضاها هناك فترة تطور ونضوج فكرى وسياسى لغاندى، وفى ١٩١٥عاد إلى الهند، وخلال سنوات من العمل الوطنى صار الزعيم الأكثر شعبية، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين وفى ١٩٢٢ قاد حركة عصيان مدنى تحولت إلى صدام بين الجماهير والشرطة البريطانية، مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة، لكن حُكم عليه بالسجن ست سنوات، وأفرج عنه في ١٩٢٤.
تحدى غاندى القوانين البريطانية التي كانت تحتكر استخراج الملح وقاد مسيرة الملح التي توجه بها إلى البحر وفى ١٩٣١ أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقُعِّت معاهدة (غاندى/ إيروين)، وفى عام ١٩٤٠ عاد إلى حملات العصيان مرة أخرى مطالبا بالاستقلال، واستمر هذا العصيان حتى ١٩٤١، وإزاء الخطر اليابانى المحدق حاولت السلطات البريطانية المصالحة مع الحركة الاستقلالية الهندية وقبل غاندى في ١٩٤٣ ولأول مرة، دخول الهند في الحرب ضد دول المحور على خلفية وعد بريطانى بالحصول على الاستقلال، وقال للإنجليز «اتركوا الهند وأنتم أسياد»، لكن هذا لم يعجب السلطات البريطانية فشنت حملة اعتقالات شملت غاندى ثم أفرج عنه عام ١٩٤٤.
ومع اقتراب الهند من نيل الاستقلال في ١٩٤٥ ظهرت الدعوات الانفصالية لتقسيم الهند إلى دولتين بين المسلمين والهندوس، وحاول غاندى إقناع محمد على جناح الذي كان على رأس الداعين إلى هذا الانفصال بالعدول عن توجهاته لكنه فشل، وفى ١٦ أغسطس ١٩٤٧ أعلن «جناح» تقسيم الهند، وسادت الاضطرابات الدينية التي سقط فيها ستة آلاف قتيل وتزايد التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير، وسقط العديد من القتلى في الاشتباكات المسلحة التي نشبت بينهما، وأخذ غاندى يدعوإلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين طالبا بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق الأقلية المسلمة.
ولم ترق دعوته للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية خيانة عظمى، فقررت التخلص منه، وبالفعل و«زي النهارده» في٣٠ يناير ١٩٤٨ قام أحد الهندوس المتعصبين باغتيال غاندي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.