يضع منتخبا كولومبيا وساحل العاج أعينهما على حجز بطاقة التأهل للدور الثاني عندما يلتقيان في السابعة مساء اليوم الخميس على ملعب "ناسيونال مانيه غارينشا" في العاصمة برازيليا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن النسخة العشرين لكأس العالم في كرة القدم في البرازيل. وحقق كلا المنتخبين فوزًا في الجولة الأولى، حيث تغلبت ساحل العاج على اليابان 2-1، وسحقت كولومبيا اليونان بثلاثية نظيفة، وبالتالي فإن الفوز سيمنح صاحبه أفضلية كبيرة لبلوغ الدور ثمن النهائي. وقدمت كولومبيا أداء جيدًا أمام اليونان على الرغم من غياب نجمها راداميل فالكاو الذي حرمته إصابة في الرباط الصليبي من التواجد في العرس العالمي، لكن كولومبيا أثبتت أنها تملك الأسلحة اللازمة لتعويض غيابه، في مقدمتها: خاميس رودريجيز، وتيوفيلو جوتييريز، وجاكسون مارتينيز. ولم تختلف حال ساحل العاج عن كولومبيا، وقدمت بدورها عرضًا جيدًا أمام اليابان، ونجحت في تحويل تخلفها صفر-1 إلى فوز 2-1 بفضل ترسانتها الهجومية بقيادة ويلفريد بوني وجرفينيو. وستشهد المباراةُ صراعًا قويًّا بين الدفاع الكولومبي الذي كان الأفضل في التصفيات الأمريكية الجنوبية، والهجوم العاجي بقيادة أفضل لاعب في القارة السمراء يايا توريه، والمخضرم ديدييه دروجبا. وشدد مدرب كولومبيا الأرجنتيني خوسيه بيكرمان على ضرورة استثمار الفوز على اليونان لمواصلة حصد النتائج الإيجابية، وبلوغ الهدف الأسمى وهو التأهل إلى الدور الثاني. لكن بيكرمان طالب لاعبيه بالتركيز الكبير أمام العاجيين "لأنهم يختلفون كليًّا عن اليونان". وقال: "ساحل العاج تملك لاعبين موهوبين في جميع الخطوط، وبالتالي يتعين علينا الحذر، وعدم ترك المساحات أمامهم"، مضيفًا: "يجب أن نواصل على نفس النهج الذي خضنا به المباراة الأولى، لأنه السبيل الوحيد لحصد النقاط وبطاقة التأهل". لكن كولومبيا تلقت ضربة موجعة جديدة بغياب مهاجم إشبيلية الإسباني كارلوس باكا (27 عامًا) بسبب إصابة بتمزق عضلي يحتاج إلى 10 أيام للتعافي منه بحسب الجهاز الطبي. في المقابل، تبدو صفوف المنتخب العاجي مكتملة، ومن المرجح أن يلعب القائد دروجبا أساسيًّا من البداية بعدما لازم مقاعد الاحتياط في المباراة الأولى أمام اليابان. ولعب هداف تشيلسي السابق والمرشح للانضمام إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي دورًا كبيرًا في قلب منتخب بلاده للطاولة على اليابان، فبعد دقيقتين من دخوله بديلا للاعب الوسط سيري دي، أدرك للفيلة التعادل ويلفريد بوني (64)، ثم أتبعه جيرفينيو بهدف الفوز (66). وأكد مدرب ساحل العاج صبري لموشي أهمية دروجبا بالقول: "وجود لاعب مثله سواء أساسيًّا أو احتياطيًّا، يمكن أن يغير مجرى المباراة في أي وقت بفضل خبرته الكبيرة في الملاعب الأوروبية، إنه لاعب كبير، واحتفظنا به للضرورة، ولم يخيب ظننا". وأكد لموشي صعوبة المهمة أمام كولومبيا، وقال: "إنها مباراة صعبة كونها تجمع بين منتخبين كسبا النقاط الثلاث في الجولة الأولى، ويسعى كلٌّ منهما إلى التأكيد، وهذا حق مشروع. سنبذل كل ما في وسعنا من أجل ذلك". من جهته، قال توريه: "هدفنا الأول كان تحقيق بداية جيدة في المونديال، وهو ما نجحنا فيه، خاصة أننا كنا نعرف أنه تنتظرنا مباراة قوية أمام كولومبيا". وأضاف: "الآن نسعى إلى الفوز للاقتراب من الدور الثاني، ونتفادى ما حصل معنا في المشاركتين السابقتين عندما حققنا فوزًا في كل منها (على صربيا عام 2024 وكوريا الشمالية عام 2024) وخرجنا خاليي الوفاض".
ساحل العاج وكولومبيا في لقاء "حجز بطاقة التأهل"