راقت لى هذه المعانى فأحببت أن أكون معكم بها
كن أنت بائع السعادة
الكلمة الطيبة صدقة..
الابتسامة صدقة..
إفساحك في مجلسك لأخيك صدقة..
سؤالك عن أخ لك صدقة..
عيادة المريض، وتشييع الفقيد، ورسم الابتسامة على شفاه
الآخرين.. صدقة …..
وأيضا.. تشجيع المبدع صدقة..
وقولك "أحسنت" للمجتهد صدقة
احتضان المواهب صدقة ، وجعلك من نفسك سلّما يرتقيه
الآخرون نحو التميز صدقة، والتربيت على كتف المُخفق صدقة.
إذا كنت رئيسا فتشجيع من هم تحت إمرتك صدقة ، وتقدير
جهدهم وشكرهم.. صدقة .
وإذا كنت مرؤوسا، فإعانة زميلك صدقة ، وصدقك تجاه مديرك
صدقة ،
والامتناع عن النميمة، والتحدث عن عرض أخيك -مهما
اختلفت معه – صدقة .
إذا كنت زوجا، فعطفك على زوجتك صدقة، وتقدير جميلها،
وتحمّل الضغوط التي تحدث لها صدقة .
وإذا كنتِ زوجة، فتهيئة الجو لراحة زوجك صدقة، والتزين
والتجمل وتهيئة نفسك وبيتك
وأبنائك عند استقباله صدقة ،
كما أن كظمك لغيظك، وتحمل غضبه وثورته، والثناء على تعبه
وجهده -مهما بدا لك منه
تقصير- صدقة .
وهكذا أخي , أختي :
جميع ما تفعله لنشر السعادة في مجتمعك لك عليه أجر من الله..
كل ما تبذله من أجل أن
تجعل عالمك أفضل وأجمل وأروع.. صدقة.
أنت قادر على أن تكون بائعا للسعادة، أن تكون سماء تمطر
بهجة وفرحا على الآخرين،
بدون كثير مال، دون بذل الصعب، وفعل المستحيل، ومقارعة
الأهوال.. فقط عبر سلوكك
الحياتي الجميل.
ستكون نجما بارزا، وشمسا.. إن غابت أظلم جزء من هذا العالم
وغام .
أتتعجب.. إذن فانظر مليا لتلك الوجوه العابسة التي ملأت دنيانا
لتعرف كم تحتاج الحياة
لابتسامتك.
انظرْ فيما يحدث بين الأصدقاء من تشاحن وتصادم، وغيرة
وتحاسُد، لتدرك معنى أن تكون
صافي السريرة نقي القلب.
ألقِ أذنك إلى همسات الموظفين لتعلم مدى المعاناة التي
يعانونها من مدير لا يرحم،
وزميل لا يراعي حقوق الزمالة.
انظر لبيوت أغلقت أبوابها على الصراع والصراخ والضجيج،
لتعلم أن كونك شريكا وفيا مخلصا
لهو من عجائب هذا الزمان.
هل تبحث عن السعادة..
ازرعها يا صاحبي تجدها..
اغرسها تجد ثمرها زاهيا مُورِقا يسر ناظريك..
وصدّقني.. عندما تعمل على أن تكون أنت صانعا للسعادة
والخير، ستحتار الحياة في
كيفية هزيمتك وكسر إرادتك..
فالقلوب المعطاءة قلّما تتألم.. نادرا ما تُهزم في معركة (الأخذ،
والامتلاك، وحب الذات)؛
لأنها دائما ما تترفع، وتدير ظهرها مبتسمة، وتشد خطوها
لتلحق بالعربة الأولى.. في قطار السعادة.
..أسعد الله قلوبكم بطاعة الله..